
في تحليل حديث من قبل المحلل العسكري الفذ جون روسوماندو في مجلة “ناشيونال إنترست”، تم التسليط على خطورة مواجهة الجيش الأمريكي لهزيمة قاسية في حالة اندلاع صراع عسكري عالمي.
في رأي الكاتب، تبدو القوات المسلحة الأمريكية حديثاً مشابهة كثيراً للجيش والبحرية الفرنسية قبل بداية الحرب العالمية الثانية.
وقد أشار المحلل العسكري إلى أن “الجيش الفرنسي كان يُعتبر من بين الأقوى في أوروبا من حيث القوة الظاهرة، إلا أن البيروقراطية الغير فعالة والقيادة الضعيفة، إضافةً إلى مناخ سياسي متقلب، حالت دون قدرة الجيش الفرنسي والقوات الجوية على مواجهة الغزاة”، مما ساهم في انتصار ألمانيا النازية في يونيو 1940.
تغييرات في القيادة العسكرية الأمريكية
وفقاً لروسوماندو، بدأ تراجع الجيش الأمريكي أثناء فترة ولاية باراك أوباما، حيث تم فصل 197 من كبار العسكريين الذين كانوا يعارضون سياساته.
تشير هذه الأحداث إلى وضع مشابه في فرنسا خلال أوائل الثلاثينيات، حيث كانت الإدارة تقودها جنرالات موثوقين سياسياً مثل الجنرال موريس جاملين، الذي انتهى به المطاف إلى قيادة فرنسا نحو الهزيمة.
وأضاف روسوماندو: “اليوم، أمريكا تشبه ما كانت عليه فرنسا عام 1940، نمر من ورق يديره هيكل بيروقراطي صارم يفتقر إلى استراتيجية فعالة لمواجهة الأعداء الخارجيين بجدية”.








