Register To WDS
علي الهاشممقالات رأي

اكتشف باطن الأسرار: مشروع “هارب” الغامض في ثوب مدني

علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية

في عام 1997، أُطلق برنامج يُعرف باسم “برنامج أبحاث الموجات النشطة عالية التردد”، والذي يُختصر بـ “هارب” (HAARP).

يعتبر هذا البرنامج سرياً للغاية، حيث تم تضمينه في طابع مدني من أجل التعتيم على أهدافه الحقيقية.

يتكون “هارب” من مصفوفات متعددة من الهوائيات التي تبث موجات بترددات وأنماط متنوعة، يتم التحكم فيها وفقاً للغرض المطلوب. ومن بين هذه الموجات، تبرز الموجات ذات التردد المنخفض جداً (ELF)، التي تُستخدم لبث رسائل مشفرة إلى عقول الملايين في منطقة معينة، حيث أن الدماغ البشري يعمل ضمن هذه الترددات. بما يجعل من الممكن زراعة أفكار محددة في العقول، وأيضاً التحكم في العواطف مثل حث الأفراد على القيام بأعمال شغب أو الاستسلام، ما يسهل السيطرة على الأمم دون الحاجة لقتال.

تعمل الأعضاء الحيوية في الجسم بمستويات معينة من الرنين أو الترددات العصبية، وهي إشارات كهربائية منبثة من الأعضاء كالقلب. إذا تعرضت هذه الأعضاء لموجات كهرومغناطيسية، مثل الميكروويف، يمكن أن تظهر أعراض مرضية خطيرة، منها الأزمات القلبية والفشل العضوي أو الاضطرابات السلوكية.

الهدف الأساسي من هذه الأنظمة هو السيطرة والتحكم، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات، مما يعوق قدرتهم على اتخاذ قرارات صحيحة.

وفقاً لأحد الخبراء، فإن تشغيل “هارب” بكامل طاقته قد يخدم لتعطيل أنظمة نصف العالم تقريبًا.

كشف تقرير سري أن “أسلحة السيطرة على العقول” استُخدمت أثناء حرب عاصفة الصحراء عام 1991 من قبل الولايات المتحدة ضد القوات العراقية، حيث تضمنت تقنيات تؤثر في منطقة اللاوعي للتلاعب بعقول الجنود عبر بث موجات كهرومغناطيسية قصيرة للغاية. وقد أُشير أن بعد تحرير الكويت في مارس 1991، كانت هذه الأسلحة سبباً في استسلام القوات العراقية بشكل كبير، من خلال بث مشاعر الخوف والقلق، ثم اليأس في عقولهم.

تجاوز الأمر أيضاً إلى استخدام هذه الأسلحة في السجون مثل “أبو غريب” و”غوانتانامو”، وحتى داخل الولايات المتحدة.

الأستاذ علي الهاشم
الأستاذ علي الهاشم

الأستاذ علي الهاشم، هو باحث ومختص كويتي بمجال الشؤون الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية.

في مجال الدفاع والطيران والأنظمة الدفاعية، عمل خبير لمدة 22 عامًا في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حتى تقاعده. خلال تلك المسيرة الطويلة، لم يكن لديه فقط خبرة عملية، بل كان له أيضًا تأثير في مجال الإعلام من خلال صفحة أسبوعية متخصصة بشؤون الطيران وعلومه التي استمرت لمدة 12 عامًا في جريدة القبس الكويتية.

عبر السنوات، قام بنشر مقالات تتناول مواضيع متنوعة في مجلات علمية ودفاعية، سواء باللغة العربية أو الإنجليزية. لقد جسد هذا الخبير شغفه بعالم الطيران من خلال إجراء تجارب اختبارات والتحليق بعدة طائرات عسكرية، التي كانت بعضها فريدة من نوعها.

تُعزز خبرته ومعرفته الواسعة مكانته كمرجع في مجالات الطيران والدفاع، مما يساهم في فهم أعمق لهذا القطاع الحيوي. إن تجربته الثرية تفتح آفاق جديدة للمشاريع المستقبلية والابتكارات في عالم الطيران.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى