
التوجه نحو استخدام أسلحة الطاقة يعود إلى كونها سلاحاً نظيفاً يمكنه تنفيذ المهام التكتيكية والاستراتيجية بكفاءة عالية، دون أن يتسبب في أضرار يصعب السيطرة عليها، كما هو الحال مع أسلحة الدمار الشامل، وخصوصاً الأسلحة النووية والهيدروجينية الحرارية. فعند استخدامها، يصبح من الصعب التحكم بالأضرار، مما يؤدي إلى دمار شامل قد يصل إلى المستخدم ذاته.
تعتبر الأسلحة النووية والقنابل الهيدروجينية خياراً يائسا، وكما يقول المثل: “علي وعلى أعدائي”. إن هذه الأسلحة تلجأ إليها الدول في الحالات القصوى.
من جهة أخرى، تتيح أسلحة الطاقة تدمير الخصم بشكل فعال وشله بالكامل، مما يجعله تحت سيطرة المهاجم. حتى لو كانت لدى الخصم بعض الأسلحة النووية، فإن القوات التي تستخدم أسلحة الطاقة المتطورة يمكنها صد هذه الهجمات، مما قد يدفع الخصم لإعادة حساباته والرغبة في التفاوض.
إن الأسلحة النووية والقنابل الهيدروجينية الحرارية تعتبر سلاح الخيار الأخير، وهي تمثل الحلول اليائسة.
تتوزع أسلحة الطاقة إلى ثلاثة أنواع أساسية:
– أسلحة الليزر: تعتمد على تضخيم الضوء وتحويله إلى طاقة حرارية صاهرة.
– أسلحة الموجات الدقيقة: تُضخّم ترددات الموجات الراديوية أو الكهرومغناطيسية إلى حد يؤدي لتلف الدوائر الكهربائية أو الأعضاء الحيوية، وتعطيل الأنظمة الإلكترونية بالكامل.
– أسلحة جزيئ المادة: تقوم بتسريع الجزيئات أو الذرات في مسرعات، مثل تلك الموجودة في سيرن في أوروبا، وتطلق طاقة هائلة لتفتيت الأهداف بأمان ودون تلوث إشعاعي.
تقرير: علي الهاشم – باحث كويتي مختص بالشؤون الدفاعية
لطيلة 12 عامًا، تناولت مقالاته مواضيع متنوعة في مجلات علمية ودفاعية، بالإضافة إلى علوم الطيران باللغتين العربية والإنجليزية. كما أنه يتمتع بخبرة فريدة من نوعها من خلال اختباره وتحليقه بعدد من الطائرات العسكرية، معظمها بشكل حصري.









