“الجزائر: قوة لا تساوم أمام التحديات والتهديدات”

في الافتتاحية الأخيرة لمجلة “الجيش” الجزائرية، تم التأكيد على أن “قوة الأمم مرتبطة بمدى قوة جيوشها، حيث لا يمكن أن ترتقي أي أمة لمصاف الدول المعتبرة دون توفر جيش قوي لحمايتها والدفاع عنها”.

استكمالاً لهذا الطرح، جاء في المجلة: “من هذا المنطلق، تسعى بلدنا لتعزيز جيشنا وتطوير قدرات قواتنا المسلحة بأسس متينة، مما يضمن التفوق في العديد من المجالات ويقي البلاد من التهديدات المحتملة والمخاطر”.

وبحسب المقال، فإن “الخطوات الجادة التي قطعها الجيش الوطني الشعبي حتى الآن نحو التطوير المتنوع كفيلة بدحض كل المؤامرات سواء كانت من أي مصدر كان، كما أكد رئيس الأركان الفريق سعيد شنقريحة على أن الجزائر لن تقبل أي تهديد أو وعيد من أي جهة كانت”.

وأشارت المجلة إلى أن “التفكير في تقسيم الوطن أو التشكيك في وحدة الشعب أو المساس بشبر واحد من التراب الوطني هو ضرب من ضروب الخيال والجنون”.

وشددت على أن “الأشخاص الذين يسعون إلى ممارسات خائنة يجهلون طبيعة الإنسان الجزائري، ويغفلون عن ردة الفعل التي ستنجم عن أي مساس ببلادنا”.

وأكدت الصحيفة: “هل يساء فهم هؤلاء الخونة بما أن خيانة الأوطان تتبعهم كعار مديد وملاحقة لهم طيلة حياتهم؟”.

وأضافت المجلة أن “لكي تبقى الجزائر قوية في وجه أعدائها سواء دولًا أو أفرادًا، فإن كل القرارات والإجراءات المتخذة في الجزائر الجديدة تهدف إلى أمرين رئيسيين، الأول هو حماية الوطن من التهديدات والاخطار الحالية والمحتملة، في وقت يسوده تقلبات حادة وصراعات مسلحة، حيث تعيش منطقتنا على فوهة بركان يتطلب حذرًا وذكاءً قويًا”.

وختمت المجلة بقولها: “الأمر الثاني هو تقديم الدعم للمواطن الجزائري ليعيش بكرامة ويحقق الرفاه للجميع، مع حرص الجزائر على عدم قبول أي تدخلات أو إملاءات من أي جهة كانت، مهما كانت قوتها أو تأثيرها”.

“النهار الجزائرية”