
كشف مصدر في المجمع الصناعي العسكري عن موعد أول تجربة لإطلاق أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود السائل، والذي من المتوقع أن يتم في خريف هذا العام، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية تاس.
كما ذكر المصدر: “سيكون الإطلاق التجريبي الأول لصاروخ “سارمات” في الخريف، بينما سيقام الإطلاق الثاني في نهاية عام 2021”.
تاريخ صاروخ “سارمات”
تم تسمية صاروخ سارمات استنادًا إلى القبائل السارماتية التي استوطنت مناطق روسيا وأوكرانيا وكازاخستان في القرون القديمة. يُعتبر من الأنواع القوية والمعروفة بين الصواريخ.
يمثل صاروخ سارمات تحفة تكنولوجية تم تطويرها في روسيا، إذ يعمل بالوقود السائل ويستخدم في تعاملاته المركبات الثقيلة. يعد هذا الصاروخ من أهم المشاريع العسكرية الروسية حيث يمكنه حمل شحنات نووية متنوعة، ما يجعله من بين أقوى الصواريخ على الساحة العالمية.
تسعى روسيا لتطوير هذا الصاروخ منذ عام 2000 ليحل محل الصواريخ الاستراتيجية التي تم إنتاجها منذ عام 1988.
في 28 يونيو، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن صاروخ “سارمات” وصاروخ “سيركون” الفرط صوتي وأنظمة الدفاع الجوي الجديدة С-500 ستدخل الخدمة قريبًا، مشيراً أيضًا إلى أن صواريخ “أفانغارد” و”كينجال” الفرط صوتية قد بدأت بالفعل في الخدمة الفعلية.
حسب ما أوضح الخبراء، فإن صاروخ “سارمات” لديه القدرة على حمل رؤوس حربية متعددة يصل وزنها إلى 10 أطنان، مما يمكنه من الوصول إلى أي مكان في العالم عبر القطبين الشمالي والجنوبي، وإطلاقها بمسارات صعبة، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الاعتراض عليها.
مميزات صاروخ “سارمات”
- أحد أبرز ميزاته هو وزنه الخفيف مقارنةً بأنواع الصواريخ الأخرى المستخدمة في أغراض متعددة.
- يستطيع حمل عدد كبير من الرؤوس الحربية ويمكنه الطيران لمسافة تزيد عن 11,000 كيلومتر، مما يسمح له باجتياز القارات.
- يمتاز بسرعة تغيير السرعة والارتفاع التي تساعده على التكيف مع التغيرات في ساحة المعركة.
- يتضمن أنظمة متطورة مضادة للمخاطر، مما يمنحه تحصينات أمنية رائعة.








