Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةمصر

“غواصة س-44: كيف تعزز القوة البحرية المصرية؟”

في 2 أغسطس، أعلن المتحدث العسكري عن وصول الغواصة الألمانية “إس 44” إلى الإسكندرية، حيث ستعزز من قدرات القوات البحرية المصرية.

مواصفات فريدة

يُشير اللواء بحري أحمد محمد الصادق، مدير الكُلْيَة البحرية الأسبق، إلى أن الغواصة “إس 44” تنتمي إلى طراز (209/1400) وتعد من الغواصات الهجومية الشبحية، مما يجعلها واحدة من أهم أسلحة الردع الاستراتيجي. تتميز هذه الغواصة بتقنياتها المتطورة التي تضعها في مقدمة الغواصات التقليدية في العالم.

أوضح الصادق أن “الخاصية الشبحية” لهذه الغواصة تجعلها صعبة الاكتشاف، مما يمكنها من تنفيذ المهام الهجومية والدفاعية لحماية الثروات وتأمين حرية الملاحة في المناطق الاستراتيجية. كما يمكنها العمل لمدة 3 أسابيع متصلة في أعماق البحار بعيدًا عن أي دعم لوجستي.

وبين الخبير العسكري أن “إس 44” مصممة للقيام بالمهمات المعقدة، وقادرة على تأمين المناطق الحيوية في الموانئ وقناة السويس، بالإضافة إلى حماية الثروات في البحرين المتوسط والأحمر. كما تتميز هذه الغواصة بقدرتها على الغوص حتى عمق 500 متر، مما يسمح لها بالتحمل في ضغوط عالية، وتحتوي على فتحات توربيد قادرة على إطلاق الصواريخ من العمق.

أكد الصادق أن ألمانيا قد صنعت وباعت 95 وحدة من هذه الغواصة، وقد أثبتت ثقة الجانب الألماني في القوات المسلحة المصرية من خلال بيع هذه الغواصة.

استراتيجية الردع

في ذات السياق، أشار اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إلى أهمية حماية حقول الغاز التي اكتشفتها مصر وضرورة وجود قدرة بحرية قادرة على الدفاع عن المصالح الوطنية. وأوضح أن القيادة السياسية في مصر تسعى لتأمين مصالح البلاد الاقتصادية والحيوية، وتنتهج سياسة قتالية تهدف إلى ردع أي تهديدات محتملة.

هذه الاستراتيجية تقوم على امتلاك قوة تفوق ما يمتلكه العدو. الهدف هو إيصال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي تظهر استعداد مصر وقواتها المسلحة للرد على أي اعتداء.

وأكد الخبير العسكري أن الغواصة “إس 44” تمثل قفزة نوعية في القدرات البحرية، وانضمامها إلى القوات البحرية المصرية يعزز من جاهزيتها القتالية ويعكس التقدم في مستوى قواتها المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى