تواجه قوات الحكومة الأفغانية عناصر طالبان في مدينة هرات، حيث وقعت اشتباكات يوم السبت بعد يوم من مقتل شرطي في هجوم على مجمَّع تابع للأمم المتحدة في المنطقة الغربية من البلاد.
العنف قد تصاعد في أفغانستان منذ بداية مايو/ أيار، عندما أطلقت طالبان هجوماً كبيراً تزامناً مع الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والذي أوشك على الانتهاء. سيطرت الحركة على العديد من المناطق، بما في ذلك أجزاء من ولاية هرات، وعبرت إلى معبرين حدوديين مع إيران وتركمانستان.
أفاد مسؤولون ومحليون بتجدد القتال في أطراف مدينة هرات، مما أدى إلى نزوح مئات الأشخاص نحو وسط المدينة، حسب التقارير.
تنشر قوات أفغانية بالإضافة إلى ميلشيات مناهضة لطالبان تحت قيادة إسماعيل خان في المناطق المحيطة بالمدينة التي يقطنها حوالي 600 ألف نسمة.
نفذت القوات الحكومية الغارات الجوية قرب مستشفى في لشكر قاه، عاصمة ولاية هلمند. وقد استولت طالبان على المستشفى في وقت سابق لتقديم العلاج لمقاتليها المصابين.
خلال الاشتباكات يوم الجمعة، تعرض مجمع “بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان” (يوناما) في هرات لهجوم بقذائف “آر بي جي” وأعمال إطلاق نار، وقد حمّلت الأمم المتحدة عناصر مناهضة للحكومة مسؤولية ذلك.
تأثرت جهود الإغاثة بالأعمال القتالية، حيث أسفرت الفيضانات الشديدة في نورستان هذا الأسبوع عن مقتل 113 شخصاً على الأقل، ولا يزال أكثر من مئة شخص مفقودين.
