مينا عادل، الباحث في مجالات الطيران الحربي، رد على مقال في مجلة أمريكية تتعلق بشؤون السلاح، الذي تناول تفاعل مقاتلات “سو-35” مع مقاتلات “رافال” خلال تدريبات في مصر، وفقاً لما ذكرته روسيا اليوم.
في تصريحات خاصة لـRT، ذكر الباحث المصري: “يدّعي المقال حدوث اشتباك بين مقاتلات “سوخوي 35” و”الرافال F3R”، مع العلم أن الأخيرة خسرت في المعركة على بعد مسافات طويلة بعد عملية التشويش على الرادار”.
أوضح عادل أيضاً أن القوات الجوية المصرية لا تمتلك الطراز F3R من مقاتلات رافال، ولكنه سيكون التطور المستقبلي للطائرات المتاحة حالياً بمصر. وقد تم تقديم هذه المقاتلات في مصر لأول مرة عبر فرنسا خلال مناورات Skyros 2021 التي جرت بين الهند والإمارات ومصر واليونان.
نوه الباحث أيضاً إلى أن الهدف من التدريب، كما صرّح به سلاح الجو الفرنسي، هو تدرب مقاتلات رافال الفرنسية على تنفيذ سيناريوهات هجومية، بينما تتولى المقاتلات المحلية والدفاع الجوي صد هذه الهجمات، كما تم في المحطات العملياتية في الإمارات واليونان.
علاوةً على ذلك، شاركت القوات الجوية المصرية بمقاتلات “رافال” و”ميغ 29″ و”إف 16″ وميراج، بينما لم يُتحدث أو يُلاحظ ظهور “سوخوي 35” في هذا التدريب.
أكد مينا عادل أن الفرنسيين قد اشتبكوا بالفعل مع مقاتلات “سوخوي 30 MKI” التابعة للقوات الجوية الهندية خلال المحطة الأولى من المناورات.
أضاف عادل: “تجدر الإشارة إلى اختلاف الخصائص والتكتيكات بين السوخوي والرافال؛ حيث إن “سوخوي 35” تعتمد بشكل كبير على قدرات الرادار بعيد المدى والعمليات الإلكترونية، مما يجعلها تهديداً حقيقياً في الأجواء. هذا ما تم الإشارة إليه في حادثة ديسمبر 2017 حين أقفلت مقاتلتان من “سو 35” على مقاتلة “إف 22” الأمريكية وطردتها من المنطقة بعد أن هددت قاذفتين من “سو 25” أثناء مهمة هجومية.”
وأشار الباحث إلى أن “رافال” تعتمد على اختيار أفضل اللحظات للهجوم، مستفيدةً من الوعي الكامل بمسرح العمليات، مما يجعلها قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة. جميع هذه التكتيكات، بالإضافة إلى التنسيق مع طائرات أخرى مثل “ميغ 29″ و”إف 16” و”ميراج 2000″، تعزز من قوة الجويين في ساحة المعركة المستقبلية. وبحسب المصادر الروسية، قد استلمت مصر بالفعل عدداً محدوداً من مقاتلات “سو 35” الروسية.
