
ذكرت صحيفة “الغارديان” في تحقيقها حول دولة “فانواتو” أنها قامت ببيع حوالي 2000 جواز سفر لأشخاص هاربين من بلادهم، بما في ذلك سياسيون ورجال أعمال متهمون بجرائم دولية، مما يمنحهم الفرصة للسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ورد في قائمة الصحيفة أسماء المستفيدين من هذه الجوازات، ومن بينهم غالي بلقصير، قائد الدرك الجزائري السابق الذي هرب إلى الخارج بعد أن أصدر قاض عسكري جزائري أوامر بالقبض الدولي عليه بتهم متعددة بما فيها “الخيانة العظمى”.
أوضحت الصحيفة البريطانية أن بلقصير فرّ من الجزائر بعد شرائه لجواز سفر من “فانواتو” بموجب برنامج “جوازات السفر الذهبية”، حيث تكلف هذه الخدمة 130 ألف دولار أمريكي، ويتم تسليم الجواز إلى منزله بعد إتمام الإجراءات عبر وكالات متخصصة.
غادر بلقصير الجزائر بشكل سري، حاملاً معه أسرارًا عديدة تتعلق بتدابير الدولة وصفقات القرن بين كبار الجنرالات، نظرًا لقربه من دوائر القرار لسنوات عديدة كرئيس لدرك الجزائر.
أصدر قاضي التحقيق في المحكمة العسكرية أوامر بالقبض على العميد غالي بلقصير، متهمًا إياه بالتورط في ثلاث قضايا فساد، بالإضافة إلى قضية الخيانة العظمى التي أدت إلى اعتقال العديد من الضباط من رتب مختلفة.
يعاني النظام الجزائري منذ وفاة القايد صالح، حيث أطلق سعيد شنقريحة موجة من الصراعات بين كبار الضباط، مما أسفر عن اعتقال أكثر من 32 جنرالاً وإيداعهم في السجون الجزائرية. هذا الوضع دفع الكثير من رجالات السلطة إلى التفكير في مغادرة البلاد خوفًا من اعتقالهم بتهم تتعلق بتصفية حسابات داخلية بين الجنرالات.
الصحيفة








