
أقدمت السلطات الإثيوبية على اعتقال مئات الأشخاص في العاصمة أديس أبابا، وذلك للاشتباه في دعمهم لمتمردي تيغراي في شمال البلاد، حسب ما أفادت به وسائل الإعلام.
أكد مفوض الشرطة في أديس أبابا، غيتو أرغاو، أن المعتقلين لهم روابط محتملة مع “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، الحزب السابق الذي تضعه الحكومة في قائمة الجماعات “الإرهابية”.
تأتي هذه الاعتقالات في وقت يتجدد فيه الصراع في تيغراي، حيث يتم حشد القوات من مناطق مختلفة لمواجهة المتمردين، مما ينذر بتصعيد محتمل.
أزمة حادة تواجه إثيوبيا
وصف رئيس الوزراء آبي أحمد الحالة التي تواجهها إثيوبيا بأنها “سرطان”، مشيراً إلى أن جبهة تحرير تيغراي هي المجموعة الوحيدة في التاريخ التي استخدمت قوتها السياسية في تدمير بلادها، وفقاً لما نقله مصدر موثوق.
وفي تصريح عبر وسائل التواصل، أكد آبي أحمد على عزم الحكومة على اقتلاع المجلس العسكري للجبهة من جذوره حتى لا يتكرر السيناريو ذاته. وأكد أن الحكومة الإثيوبية لديها خطة شاملة للرد على الجبهة الشعبية في فترة زمنية قصيرة، مضيفاً “سيرى الجميع النتائج، والجيش مستعد لدعم هذه الحملة”.
الأزمة الإنسانية في تيغراي
تسبب النزاع العسكري في تيغراي في فقدان الآلاف لحياتهم وتهديد حوالي 400 ألف شخص بخطر المجاعة، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. وقد اتهمت منظمة العفو الدولية إثيوبيا، يوم الجمعة، بالقيام باعتقالات تعسفية لعشرات الأشخاص من تيغراي، خاصةً في أديس أبابا وأماكن أخرى منذ أن استعاد المتمردون السيطرة على عاصمة الإقليم الشهر الماضي.
ونددت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان وجماعات حقوقية أخرى بالاعتقالات السابقة التي حدثت في بداية النزاع، معربين عن قلقهم العميق حيال الوضع الحالي.








