ذكرت وكالة ستيب الإخبارية في تقريرها، أن إثيوبيا قامت بنشر ثلاث منظومات جوية دفاعية متطورة حول سد النهضة، في حين تتابع مصر هذه المنظومات وتقوم بدراستها بهدف تدميرها.
ما الذي تعرفه عن أنظمة الدفاع الجوي التي تحمي سد النهضة الإثيوبي؟
على الرغم من أن الدفاع الجوي لاثيوبيا يُصنف كمتوسط من حيث التسليح والخبرة القتالية، فإن رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد استطاع خلال السنوات القليلة الماضية تأمين سد النهضة من خلال ثلاث منظومات متكاملة تُدعى النيل الأزرق، وتديرها فرق أجنبية قامت بإدماج هذه الأنظمة للعمل ككيان واحد. هناك شائعات غير مؤكدة تُشير إلى نشر منظومة إس-300 الروسية بالقرب من السد.
منظومة سبايدر الإسرائيلية تعتبر الأبرز بين أنظمة الدفاع الجوي الإثيوبية، والتي تم تركيبها قرب سد النهضة بواسطة شركتي “صناعات الفضاء” و”رافائيل” في يوليو 2019. يتضمن النظام رادار “إلتا” الذي يجعله فعالاً ضد الطائرات التي تحلق على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة، كما يمكنه إطلاق نوعين من الصواريخ أرض-جو: صاروخ “بايثون” الذي يمتاز بمدى 5 كم وصاروخ “ديربي” الذي يمتد مداه إلى 50 كم.
ومن المثير للاهتمام أن منظومة سبايدر تحتوي على رادار ثلاثي الأبعاد قادر على تتبع 500 هدف في آنٍ واحد، وتعمل في جميع الظروف الجوية. وقد زُود النظام أيضًا بتقنيات تعريف العدو من الصديق وأنظمة متعددة لمقاومة التشويش الإلكتروني، بالإضافة إلى دعمه لطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وذخائر دقيقة التوجيه.
أما النظام الثاني في الدفاع الجوي الإثيوبي فهو “بانتسير إس-1” الروسية، والتي تم تطويرها لتكون من أحدث الأنظمة في السوق، مما يمنح السد حماية فعالة ضد الهجمات الصاروخية.
مدى صواريخ بانتسير يصل إلى 20 كم، وتتضمن المنظومة مدفعين ذاتي الحركة عيار 30 ملم. كما أن مدى الرادار الخاص بها يبلغ 80 كم، ولديها القدرة على تدمير الأهداف مثل صواريخ كروز والقنابل الموجهة والطائرات المسيرة، مما يجعلها فعالة للغاية كمدافع جوي متعدد الأغراض.
تعتبر منظومة “إس-300 بي أم يو” الحجر الأساس الثالث في نظام الدفاع الجوي للنيل الأزرق، حيث تقدم حماية من الصواريخ الباليستية والمقاتلات. تحتوي الكتيبة الواحدة على رادار بعيد المدى وعربة قيادة لتحليل البيانات، مع ست عربات تعمل كمنصات لإطلاق الصواريخ بحيث تحمل كل عربة ستة صواريخ. كما يتميز النظام برادار قصير المدى لتتبع الأهداف.
يمكن لنظام الدفاع المتقدم أن يدير عمليات تتعلق بـ 24 طائرة مقاتلة أو 16 صاروخًا باليستيًا في آن واحد على مسافة تصل إلى 250 كم، حيث يتم استهداف كل هدف بواسطة صاروخين بفارق زمني لا يتجاوز ثلاث ثوانٍ.
تتسلح إثيوبيا بمنظومة “البيتشورا” المعدلة، بالإضافة إلى استخدام منظومات السام التي تلعب دورًا أساسيًا في حماية القواعد العسكرية والمطارات.
كما تُشير التقارير غير المؤكدة إلى أن إثيوبيا قد تمتلك أيضًا منظومات “حصار” التركية، مما يعزز من قدراتها الدفاعية ويضيف إلى تنوع أنظمتها العسكرية.
