ترأس اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، اليوم الخميس، متابعة مجريات المرحلة النهائية للتمرين التعبوي (عرين الأسود)، الذي نفذته المنطقة العسكرية الشمالية بالتعاون مع لواء الحرس الملكي الآلي/1 من المنطقة العسكرية الوسطى، في ميادين التدريب المخصصة.
استمع اللواء الركن الحنيطي لإيجازين عسكريين قدمهما المساعد للعمليات والتدريب وقائد المنطقة العسكرية الشمالية، حيث تم تناول سير مجريات التمرين وتفاصيل العمليات اللوجستية، إلى جانب الفرضيات والإجراءات المتبعة التي كانت متوافقة مع التحديات المحتملة في بيئة العمليات الاستراتيجية مستقبلاً.
استمر التمرين لمدة ثلاثة أسابيع، وشمل فعاليات محاكاة لمعركة دفاعية متكاملة لمختلف وحدات القوات، حيث بدأت الجاهزية القتالية للقوات المشاركة والحشد في منطقة المعركة، تلتها رمايات للأسلحة الاستراتيجية مثل راجمات الصواريخ، مستفيدة من الإسناد المباشر للطائرات المقاتلة F-16.
كما تم تضمين الفعاليات تأثيرات التطور التكنولوجي على طبيعة وبيئة العمليات، حيث استخدمت الطائرات المسيرة، أساليب الحرب السيبرانية، وعمليات التشويش الإلكتروني والنفسية، مما يوفر إمكانية تنفيذ المعركة الحديثة عبر أبعادها البرية، البحرية، الجوية والسيبرانية.
تضمن التمرين رمايات للمدفعية المتوسطة والأسلحة المضادة للدروع، مع تدميرات هندسية ورمايات للدبابات والمشاة الميكانيكية بمساندة الطائرات العمودية، إضافةً إلى عمليات مشتركة لاستهداف مواقع استراتيجية بواسطة القوات الخاصة ولواء التدخل السريع.
نفذت قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية فرضية من تمرين عرين الأسود، حيث شملت عمليات الدفاع عن المياه الإقليمية لمواجهة أي اختراق معادي، مما يسهم في الحفاظ على حرية الملاحة، بالإضافة إلى القيام بعمليات البحث والإنقاذ والدفاع الساحلي، مع تأمين نقاط الإنزال باستخدام أنواع متعددة من الأسلحة والمعدات اللازمة.
يهدف التمرين إلى اختبار الجاهزية العملياتية والقتالية للقوات المشاركة، وقدرتها على التخطيط والتنفيذ وصنع القرار تحت ظروف مشابهة، سواء في العمليات التقليدية أو غير التقليدية. كما يسعى لتطوير مهارات القادة وهيئة الركن لرفع كفاءتهم في العمليات واللوجستيات، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية في ساحة المعارك الحديثة.
التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة المشاركين، ناقلاً لهم تحيات جلالة القائد الأعلى، وموضحاً المستوى العالي والكفاءة الاحترافية التي تمتع بها المشاركون في التمرين، بالإضافة إلى المعنويات المرتفعة بينهم.
هذا التمرين جزء من الخطط والبرامج التدريبية السنوية التي تنفذها القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بهدف تعزيز كفاءة وجاهزية الأفراد، مما يعزز من قدرتهم وفاعليتهم في مواجهة التحديات والتهديدات المحتملة.
