صرحت صحيفة “بوليتيكو” بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجري حوارًا حول إمكانية تعليق المعونة العسكرية المقدمة لمصر، والتي تقدر بنحو 300 مليون دولار.
يعود سبب هذه المناقشات إلى المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في مصر. وفي الوقت الحالي، يُنتظر اتخاذ قرار بشأن هذه المساعدات العسكرية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأفادت الصحيفة بأنها اطلعت على مراسلات تفيد بأن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية ناقشوا أحكام الإعدام التي صدرت بحق 12 شخصًا من جماعة الإخوان المسلمين أثناء محادثاتهم مع نظرائهم المصريين. ينتقد أعضاء من الكونغرس فريق بايدن ويدعون إلى تجميد هذه الأموال، مشيرين إلى التزامه الانتخابي بخصوص حقوق الإنسان، مع التركيز على ضرورة وقف أحكام الإعدام ضد المعارضين.
كما أوردت الصحيفة أن رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، صدم المشرعين الأمريكيين بتصريحاته أثناء زيارته لواشنطن الشهر الماضي، حيث ادعى أن الولايات المتحدة وعدت في عام 2015 بأنه إذا تم إطلاق سراح الناشط الأمريكي محمد سلطان، سيقضي بقية عقوبة سجنه في الولايات المتحدة، معتبرًا أن وجود سلطان في ولاية فرجينيا يعد تحديًا لهذا الالتزام.
في تطور آخر، قدم عباس كامل وثيقة لأعضاء الكونغرس، والتي عُرفت بأنها اتفاقية بين مسؤولين مصريين وأمريكيين، تدل على هذا الترتيب.
ذكرت “بوليتيكو” أن المسؤولين في وزارة الخارجية المعنيين بحقوق الإنسان يضغطون من أجل حجب المعونات، نظرًا لأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “يدير نظامًا قمعيًا بشكل واضح”، ولا يتسامح مع أي شكل من المعارضة.
روسيا اليوم
