شن الجيش الجزائري هجوماً عنيفاً على المغرب، حيث اتهمه بمحاولة تأجيج الأوضاع الداخلية. وقد ذكرت افتتاحية نشرتها مجلة الجيش الجزائري في عددها الأخير، بأن “دولة مجاورة تتحرك وتعمل ضد الجزائر، وقد أظهرت كراهيتها لبلادنا على مر العصور”.
كما أشارت المجلة إلى أن الجيش الجزائري كان بإمكانه التدخل في المغرب خلال محاولتين، لكن الجيش تمسك بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مُشيراً إلى عدم تربيتهم على الخيانة.
واتهم الجيش الجزائري حكومة المغرب، المعروفة بلفظ “المخزن”، بنشر إشاعات حول زيارة سرية قام بها رئيس الأركان الجنرال السعيد شنقريحة إلى فرنسا.
تأتي هذه الهجمات في ظل توتر مستمر بين الدولتين بسبب الخلاف المزمن حول مصير الصحراء. بينما يعرض المغرب حلاً ذاتياً للصحراويين تحت السيادة المغربية، تصر الجزائر على حقهم في تقرير المصير من خلال استفتاء.
كما تفاقم التوتر مؤخراً بعد دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمغربية الصحراء، مما دفع الدول العربية والأفريقية إلى اعتناق هذا الموقف، وهو ما رفضته الجزائر بشدة.
يُذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب مغلقة منذ العام 1994، عقب الهجوم على فندق أطلس آسني في مراكش. رداً على هذا، فرضت الرباط تأشيرات على الجزائريين، مما دفع الجزائر لإغلاق الحدود البرية، وظلت مغلقة منذ ذلك التاريخ.
عربي 21
