“المواجهة في البحار: الصين تتصدى لسفينة حربية أمريكية في مياهها الاقليمية”

أعلن الجيش الصيني بتاريخ 12 تموز/يوليو عن إبعاد سفينة حربية أميركية اقتحمت مياه بلاده الإقليمية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفقاً لما أفادت به وكالة الأناضول التركية.

صرح تيان جونلي، المتحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي لجيش التحرير الشعبي الصيني، بأن مدمرة صاروخية موجهة أمريكية قد اخترقت الحدود البحرية للصين. وذكر أن “القيادة تتبعت وراقبت وحذرت المدمرة الأمريكية عندما اجتازت المياه الإقليمية الصينية بالقرب من جزر شيشا دون إذن من الحكومة الصينية”، كما ورد في صحيفة جلوبال تايمز الصينية.

وأكد المتحدث أن “تحركات الجيش الأمريكي تمثل انتهاكًا جديًا لسيادة الصين وأمنها، وتؤثر سلبًا على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة تُعتبر دليلًا إضافيًا لا يمكن دحضه على عسكرة الولايات المتحدة للمنطقة وفرض الهيمنة الملاحية”.

تتزامن هذه الأحداث في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه مع الذكرى الخامسة لقرار التحكيم الذي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة المدعومة من الأمم المتحدة (ومقرها لاهاي) لصالح الفلبين في يوليو/تموز 2016. وقد تم رفض ادعاءات بكين بسيادتها على منطقة تعرف باسم “خط الخطوط التسع”، التي تحيط بما يصل إلى 90 بالمئة من المياه المتنازع عليها. وجاءت الصين في ذلك الوقت برفض واضح للحكم.

منذ عدة قرون، تتنازع دول بحر الصين الجنوبي، وبشكل خاص الصين وفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، السيادة على أجزاء منه، بينما تثير العمليات البحرية المستمرة للولايات المتحدة في مضيق تايوان حفيظة بكين.