نقلاً عن مجلة “ميليتاري ووتش” الأمريكية، تم تسليط الضوء على المقاتلة الروسية “ميغ 25” ذات السمعة الرفيعة، المعروفة بلقب “الثعلب المتسلل”.
أشارت المجلة إلى أن “ميغ 25” تسببت في إحداث مشاكل حادة لباكستان خلال فترة الحرب الباردة، حيث تمتعت بتفوق جوي بارز، رغم تقارب مستوى التدريب بين طياري الهند وباكستان، مما يعكس بوضوح كفاءة هذه المقاتلة الروسية.
واعتبرت المجلة أن أبرز دلالة على تفوق المقاتلة الروسية هو النزاع المستمر بين الهند وباكستان. فقد أظهرت الطائرة الأمريكية “إف-104” التي كانت تعتبر النخبة لدى الباكستانيين في عقد الستينيات، فشلًا كبيرًا أمام “ميغ 21” الهندية. ومع حصول الهند على “ميغ-25” في عام 1981، حدثت تغييرات كبيرة في ميزان القوة الجوية.
استخدمت القوات الهندية طائرات “ميغ-25” في مهمات استخبارات استراتيجية في عمق الأجواء الباكستانية خلال العقد الثامن من القرن الماضي، ولم تُسقط خلال تلك الفترة. حيث كانت تتخفى بسرعات دون الصوت وارتفاعات عالية للحفاظ على سرّيتها، وأنجزت العديد من المهام لجمع معلومات حول الأنشطة النووية في باكستان.
نفذت أربع مقاتلات “ميغ 25” عمليات سرية من قاعدة شمال مصر، حيث قامت باستطلاع أراضٍ في سيناء، وجمعت معلومات استخبارية مهمة وتفادت محاولات اعتراض متكررة بواسطة طائرات أمريكية مثل “فانتوم إف 4” المسلحة بصواريخ “AIM-7”.
للتاريخ، قام الاتحاد السوفيتي بتصدير هذه المقاتلة إلى عدة دول من بينها مصر وسوريا والجزائر والعراق، وكانت أول تجربة لهذه الطائرة في مصر في عام 1971.
