المحلل السياسي السوداني، الدكتور عصام دكين، أشار إلى أن إثيوبيا اتخذت قراراً صائباً بشأن اللجوء لمجلس الأمن، مما أدى إلى خسارة مصر والسودان الجلسة السابقة.
وفي تصريحاته لبرنامج “راديو سبوتنيك”، أوضح دكين أن “إثيوبيا تمكنت بنجاح من إعادة ملف سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، الذي يقع مقره في أديس أبابا، وتواصل عملية بناء السد والملء الثاني الممتد حتى أغسطس”.
وصرح قائلاً: “تكمن المشكلة حالياً في كيفية إدارة ملء السد، حيث لا تزال إثيوبيا تتجاهل توفير أي معلومات لمصر والسودان حول هذه العمليات”.
كما أكد أن “السودان بدأ يشعر بتأثيرات واضحة جراء الملء المستمر، مما يؤثر سلبًا على إمدادات مياه الشرب، خاصةً أن السودان يعتمد أساساً على مياه نهر النيل”.
كان أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أيدوا جهود الوساطة التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان في النزاع المتعلق بسد النهضة، داعين كافة الأطراف لاستئناف الحوار.
وفي سياق متصل، قدمت تونس مشروع قرار لمجلس الأمن يدعو للوصول إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل سد النهضة خلال ستة أشهر، إلا أن موعد التصويت لم يتحدد بعد.
يرغب العديد من الدبلوماسيين داخل المجلس في تجنب أي تدخل في هذه النزاعات، خوفاً من أن يشكل ذلك سابقة للدول الأخرى الراغبة في اللجوء للمجلس لحل قضايا مائية.
سبوتنيك
