في حديثه يوم الخميس، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده سوف تواصل تعزيز استثماراتها في مجالات الصناعات الدفاعية حتى تصبح مكتفية ذاتياً تمامًا وتتحرر من الاعتماد على الخارج.
جاء ذلك خلال مشاركته افتراضياً في حفل افتتاح منشأة لصيانة طائرات الشحن العسكرية من طراز “إيرباص إيه 400إم” في ولاية قيصري، حيث تم تسليم أول طائرة من هذا الطراز بعد تحديثها.
وأشار أردوغان إلى أن هذا المشروع يمثل علامة فارقة في تاريخ الطيران التركي، حيث تم إنجازه في زمن قياسي لا يتجاوز 14 شهراً.
وذكر أن المنشأة تُعد الأولى من نوعها في تركيا، كما أنها قادرة على صيانة وتحديث طائرتين شحن في وقت واحد، مما سيوفر على تركيا نحو 125 مليون ليرة سنوياً (ما يقارب 14 مليون دولار).
وأضاف: “نبذل جهوداً مستمرة لزيادة استثماراتنا في الصناعات الدفاعية، بعيدًا عن التبعية للخارج، إذ عانت بلادنا في الماضي جراء الاعتماد على التوريد الخارجي للأسلحة والعتاد العسكري.”
وواصل حديثه قائلاً: “لن ننسى أبداً الضغوط والتحديات التي واجهناها بسبب عملية السلام في قبرص عام 1974.”
كما استعرض تجربة تركيا في معالجة النقص في المعدات، حيث قال: “عندما دافعنا عن حقوق القبارصة الأتراك، تأخرت تسليم طائراتنا التي أرسلناها للصيانة لمدة 3 سنوات، على الرغم من دفعنا ثمنها مسبقًا.”
وأشار إلى أن تركيا تواجه مواقف صعبة خلال الأربعين عاماً الماضية من الحرب ضد الإرهاب، مؤكداً أن التحديات كانت غير متوافقة مع روح التحالف.
وتحدث عن الأسلحة التي تُستورد بصعوبة من الغرب، ولفت إلى أنها تُستخدم لدعم الإرهابيين في سوريا تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش.
وتابع قائلاً: “خلال عملياتنا العسكرية لحماية المواطنين، عمل أولئك الذين يدّعون أنهم أصدقاؤنا على إضعافنا.”
وشدد أردوغان على أن زعماء التنظيمات الإرهابية تُستضاف في بعض الأحيان بشكل غير قانوني، وكأنهم شخصيات سياسية شرعية، مشيراً إلى أن هذه الأمور لا تزال تحدث بحال من الاستمرار.
وأوضح أن تركيا مصممة على تجاوز أي عوائق تتعلق بأمنها القومي من خلال الاعتماد على قدراتها الذاتية.
تركيا تبرز كواحدة من أبرز الدول في تصنيع الطائرات المسيرة
وأكد أردوغان أن بلاده تمتلك موارد بشرية مؤهلة وذات خبرة في مجال الصناعات الدفاعية، حيث تُعتبر 7 شركات تركية من بين قائمة أفضل 100 شركة في هذا القطاع على مستوى العالم.
كما أشار إلى أن تركيا تحتل مرتبة ضمن أفضل 3 إلى 4 دول في العالم في تصنيع الطائرات المسيرة، مما يعكس التقدم الملحوظ الذي حققته في هذا المجال.
الأناضول
