أشار المحلل السياسي السوداني، معوض راشد، في حديثه لوكالة “سبوتنيك” إلى أن “أقصى ما يمكن أن يحققه المجلس هو تشجيع الأطراف المعنية للتفاوض في قضية سد النهضة، وصولاً إلى اتفاق قانوني أو صيغة توافقية”.
تناول راشد الشأن المرتبط بمطالبة وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، من روسيا دعم موقف السودان بشأن سد النهضة. حيث رأى أن اتصالات السودان مع روسيا وغيرها من الدول ستكون مثمرة إذا قامت روسيا بالتواصل اللازم مع إثيوبيا. ومع ذلك، أكد أن موقف روسيا في مجلس الأمن “سيقتصر على تشجيع المفاوضات بين الأطراف لضمان صيغة توافقية بشأن الملء الثاني”.
أضاف راشد “لا أعتقد أن هناك إمكانية لتصويت حول قرار ملزم لأطراف الأزمة، مما يعني أنه لن يكون بإمكان روسيا استخدام حق النقض إذا كان القرار غير مواتٍ للسودان. لذا، فإن الطلب بالتدخل الروسي ليس له ما يبرره، وحتى لو تم إصدار أي قرار، فمن المتصور أن تمتنع روسيا عن التصويت لحماية مصالحها مع الدول الثلاث”.
أوضح راشد “لا أرى أنه سيكون هناك تصويت على قرار يلزم الأطراف في الأزمة”.
فيما يتعلق بالظروف الأمنية الراهنة في إثيوبيا وقدرتها على الضغط بشأن قضية سد النهضة، قلل راشد من إمكانية تقديم الحكومة الإثيوبية لأي تنازلات، قائلاً: “لا أعتقد أن الوضع الداخلي سيفرض على رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تقديم أي تنازل، لأن الحكومة الإثيوبية تتعامل مع قضيتها الداخلية وفق استراتيجيات مفصلة للحفاظ على موقفها التفاوضي. ومع ذلك، لا يزال هناك أمل في أن تساهم آليات الاتحاد الإفريقي في تشجيع الأطراف على العودة إلى طاولة المفاوضات، مع تقديم تنازلات من الجانبين للوصول إلى حل توافقي.”
سبوتنيك
