
في تطور ملحوظ، أعلنت حكومة آبي أحمد عن وقف لإطلاق النار من جانب واحد. ومع ذلك، لا يزال المتمردون يسيطرون على معظم مناطق تيغراي خارج المدن الرئيسية. كما تمكنت جبهة تحرير تيغراي من التكيف وإحباط المحاولات للقبض على قادتها ونزع سلاحهم، مستفيدة من دعم شعبي عميق في المنطقة، كما أشار آبي أحمد نفسه في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء.
المتحدثون عن “المتمردين” كما وصفتهم الصحيفة، أطلقوا هجومًا مضادًا كبيرًا الشهر الماضي، بعد إعادة تسميتهم إلى “قوات دفاع تيغراي” (TDF).
في الوقت نفسه، جرت انتخابات تشريعية في 21 يونيو الماضي، والتي يُتوقع أن تمنح آبي ولاية جديدة، وشملت سبعة أقاليم. من المقرر إجراء الانتخابات في إقليمين آخرين خلال سبتمبر المقبل، لكن لم يُحدد مصير الانتخابات في إقليم تيغراي.
الجدير بالذكر أن الحرب السريعة، المعروفة باسم عملية Alula، أدرجت مكاسب سريعة في غضون أيام. آبي أحمد كان قد حاول التقليل من أهمية الخسارة في ميكيلي، مشيرًا إلى أن المدينة “فقدت جاذبيتها” ولم تعد تستحق الاحتفاظ بها.
من ناحية أخرى، حذرت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الدولية من الآثار الكارثية للصراع في تيغراي على وحدة واستقرار إثيوبيا بشكل عام.
وفي ظل الأوضاع المتدهورة، تتزايد المخاوف الدولية بشأن الحالة الإنسانية المروعة، حيث تقدّر الولايات المتحدة أن حوالي 900 ألف مدني “من المحتمل أنهم يعانون بالفعل من المجاعة” بسبب الحصار الشديد وأعمال تدمير البنية التحتية الأساسية.
كما لم تصدر حكومة الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أي تعليقات حول وقف إطلاق النار في إثيوبيا. ويُذكر أن إريتريا كانت متورطة في بعض المذابح الأكثر بشاعة خلال النزاع، وقد أكدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مرارًا على ضرورة انسحابها.
عربي21








