Register To WDS
محمد مصطفى حسن الكنانيمقالات رأي

استكشاف العناصر الأساسية لقوة الدفاع الجوي في مصر

محمد الكناني

نظام الدفاع الجوي Buk-M2E العامل لدى قوات الدفاع الجوي المصري

تتكون قوات الدفاع الجوي المصري من نظام متكامل يشمل:

1- ألوية وكتائب النيران، التي تضم منصات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات، بمختلف الأنواع والمديات.

2- ألوية وكتائب الإنذار المبكر، التي تعتمد على مجموعة من رادارات المسح الجوي، القادرة على رصد الأهداف الجوية ذات البصمة الرادارية المنخفضة، بالإضافة إلى أنظمة المراقبة الكهروبصرية والحرارية لرصد الطائرات المعادية في أدنى الارتفاعات.

3- شبكة القيادة والسيطرة والاتصالات C4I/C5I، المسؤولة عن دمج كل مكونات الدفاع الجوي، لتنسيق المهام واتخاذ القرارات وتبادل المعلومات بين مختلف الوحدات العسكرية.

لضمان تحقيق مفهوم “نظام الدفاع الجوي المُتكامل Integrated Air Defense System IADS”، يتم دمج أسطول طائرات القتال وطائرات الإنذار المبكر، فضلاً عن مختلف وسائط الحرب الإلكترونية والاستطلاع، بما في ذلك الفرقاطات والقرويطات المزودة بأنظمة دفاع جوي.

تسعى هذه المنظومة إلى مواجهة التهديدات الجوية من خلال إدارة معركة أسلحة مشتركة، تضمن تنسيقاً شاملاً وكفاءة عالية في الاستجابة لأي اعتداءات جوية، سواء كانت من الجو أو البحر أو الأرض.

تأمين الشبكة الدفاعية يتم عبر عناصر إدارة الحرب الإلكترونية، التي تهدف إلى حماية المنظومات من الوسائل السيبرانية والإعاقة الإلكترونية.

تعقيد شبكة الدفاع الجوي المصري يكمن في احتوائها على أنظمة رادار ذات منشأ أمريكي، روسي، فرنسي، إنجليزي، صيني ومصري، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ متعددة المصادر.

تشهد قوات الدفاع الجوي المصرية تطوراً غير مسبوق في السنوات الأخيرة، يتضمن تعزيز قدراتها بأنظمة حديثة كالتالي:

– نظام الدفاع الجوي الروسي قصير المدى Tor M2E، المثالي في مواجهة الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار، بمدى يصل إلى 15 كم وارتفاع يصل إلى 10 كم.

نظام الدفاع الجوي الألماني IRIS-T SLM هو منظومة متطورة تتميز بقدرتها على التصدي لمجموعة متنوعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والصواريخ الجوالة، مع استبعاد الصواريخ البالستية. يمتد مداه إلى ما بين 35 و40 كم، ويصل ارتفاع استهدافه إلى 20 كم.

في الجهة الأخرى، نجد نظام الدفاع الجوي الروسي Buk M2E، وهو نظام ذاتي الحركة وذو قدرة عالية على مواجهة التهديدات بما فيها الصواريخ الباليستية التكتيكية، حيث يصل مداه إلى 45 كم. يستطيع التعامل مع الأهداف الجوية على ارتفاعات تتراوح بين 15 و25 كم، بالإضافة إلى استهداف الأهداف البحرية والأرضية.

علاوة على ذلك، يتمتع نظام S-300VM Antey-2500 الروسي بقدرات متقدمة في التصدي للصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى، ويغطي مدى يصل إلى 250 كم ضد الطائرات و40 كم ضد الصواريخ. وقد شمل تسليم 4 بطاريات لمصر، مع وجود مفاوضات لشراء المزيد، بالإضافة إلى محادثات حول نظام S-400.

يلعب رادار الإنذار المبكر الروسي Rezonans-NE دورًا حيويًا في عمليات الرصد والإنذار بعيد المدى. يعمل في نطاق التردد العالي جدًا (VHF) مما يمكنه من رصد الأهداف الشبحية مثل الصواريخ الجوالة والباليستية. تتضمن إمكاناته رصد الأهداف المنخفضة السرعة مثل المروحيات، ويمكنه تتبع 500 هدف في وقت واحد بدقة عالية.

كما أن رادار Protivnik-GE يعد من الأنظمة الثلاثية الأبعاد التي توفر قدرة متميزة في المسح الجوي، قادرًا على رصد وتتبع الطائرات المقاتلة والصواريخ الباليستية. يمتاز بمدى يصل إلى 400 كم وارتفاع يستمر حتى 200 كم، مما يجعله أداة فعالة في عمليات الدفاع الجوي.

من جانب آخر، يقدم رادار Commaner SL البريطاني تقنيات متقدمة في كشف التهديدات الجوية المستقبلية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والذخائر الجوية بعيدة المدى. يمتلك تقنية الكشف عن الارتفاع من نبضة واحدة، مما يعزز قدرته على الرصد المبكر.

يعد الرادار ESR-32A، المصنوع محلياً بنسبة 100% بواسطة إدارة البحوث والتطوير بالقوات المسلحة المصرية، من أبرز الأنظمة في مجال الرصد الجوي والإنذار المبكر. يتمتع هذا الرادار بمدى يصل إلى 250 كم وارتفاع كشف يبلغ 12 كم. يمكن استخدامه أيضًا لأغراض مدنية، حيث يساهم في مراقبة حركة الملاحة الجوية. يخطط لإطلاق نسخة متطورة منه خلال معرض EDEX-2020.

تعزز القيادة والسيطرة الروسية Barnaul-T، التي تُستخدم في نقل وتبادل المعلومات بين مراكز القيادة، سرعة وكفاءة استجابة القوات في مسرح العمليات الدفاعية. الارتفاق بين المراكز والوحدات يجعلها مركزًا حيويًا لعمليات الدفاع الجوي.

علاوة على ذلك، يمتاز نظام KTM Kineto Tracking Mount Model 433 الأمريكي بقدرته على تتبع الأهداف الطائرة بسرعات مرتفعة. هذا النظام يقدم بيانات دقيقة حول المسافة والسرعة والزمان، مما يجعله أساسيًا لمواجهة الطائرات الشبحية والطائرات بدون طيار، خصوصًا تلك التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.

تجدر الإشارة إلى الأعمال السابقة في تحديث أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك تطوير النسخ الجديدة من البتغورا SA-3 Pechora، والكوادرات SA-6، والشيلكا بنسختها ZSU-4M4 المدعومة برادار حديث وصواريخ SA-18 Igla القصيرة المدى. تساهم هذه التطويرات في تعزيز القدرات القتالية للدفاع الجوي المصري.

تعد أنظمة الرادار العاملة حاليًا من العناصر الأساسية في الاستجابة السريعة للتهديدات الجوية، حيث تشمل الرادار TPS-59V3 الأمريكي، الذي يمكنه رصد الصواريخ الباليستية على ارتفاعات تصل إلى 300 كم، بالإضافة إلى الرادار SPS-48 بمدى 460 كم، والرادار الروسي P-14 الذي يمتد مداه إلى 600 كم.

نظرة سريعة على أبرز منظومات الدفاع الجوي لدى القوات المسلحة:

1) المنظومات قصيرة المدى:

– ستينجر FIM-92 Stinger الأمريكي محمول على الكتف يتصدى للصواريخ الجوالة.

– إيجلا SA-18 Igla / SA-24 Igla S الروسي، أيضًا محمول على الكتف.

– شيلكا ZSU-23-4M4 المدفعية ذات العيار 23 مم، مجهزة بقواذف صواريخ Igla للتصدي للصواريخ الجوالة.

– شابرال MIM-72 Chaparral الأمريكي ذاتي الحركة.

– كروتال Crotale الفرنسي، مصنوع محليًا بالتعاون مع الشركة الفرنسية.

– أفينجر AN/TWQ-1 Avenger الأمريكي، الذي يُعد فعّالاً ضد الصواريخ الجوالة، مزود برشاش عيار 12.7 مم.

– نظام تور M1 / M2E الروسي ذاتي الحركة وفعّال ضد الذخائر الذكية.

– آمون حارس السماء Amoun Skyguard، وهو نظام مركزي صاروخي ومدفعي يجمع بين قدرات الدفاع المتنوعة.

1) النسخة الأحدث على الإطلاق: درع السماء (Skyshield)

تقدم رماية تقنيات متقدمة في منظومات الدفاع الجوي، حيث تتميز النسخة الأحدث “درع السماء (Skyshield)” بتحسينات ملحوظة تعزز من كفاءتها وفعاليتها في مواجهة التهديدات الجوية.

2) المنظومات متوسطة المدى:

  • بتشورا SA-3 Pechora: النسخة المطورة Pechora 2M، مزودة بمنظومة حرب إلكترونية متقدمة لتحييد الصواريخ المضادة للرادار والمقذوفات الذكية.
  • كوادرات SA-6: نظام ذاتي الحركة مُجنزر بتحديثات حديثة.
  • آيريس-تي IRIS-T SLM: نظام ألماني مركزي يتمتع بفاعلية عالية ضد التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الجوالة والمقاتلات والطائرات بدون طيار.
  • بوك إم Buk M1-2 / M2E: نظام روسي ذاتي الحركة مُجنزر مصمم لمواجهة تهديدات متعددة، بما في ذلك الصواريخ البالستية التكتيكية والأهداف البرية والبحرية.
  • هوك MIM-23 Hawk: نظام دفاع جوي أمريكي مركزي ذو تحسينات كبيرة.

3) المنظومات بعيدة المدى:

إس-300 S-300VM: نظام روسي ذاتي الحركة مُجنزر مع قدرة فائقة على التصدي للصواريخ البالستية والجوالة، بالإضافة إلى الطائرات الاستراتيجية والمقاتلة ذات الأنواع المختلفة. يتميز بقدرته على التعامل مع الأهداف الشبحية ذات المقاطع الرادارية المنخفضة، فضلاً عن كفاءته في مواجهة التشويش الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى