
ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية أن إيران قد تجد فرصًا لاستغلال الأسلحة الأمريكية التي تُركت في أفغانستان. هذا الأمر يأتي في ظل القلق الأمريكي المتزايد حول العتاد العسكري الذي خلفته الولايات المتحدة بعد السيطرة الكاملة لحركة “طالبان” على البلاد.
لقد كان يُعتقد سابقًا أن إيران ستبقى حليفة للولايات المتحدة، ما مكّنها من الحصول على أسلحة متطورة من أمريكا. فإيران اعتبرت أكبر مستورد للأسلحة الأمريكية قبل الثورة الإسلامية عام 1979، حيث سجلت ذروة المبيعات بين عامي 1972 و1976.
لكن بعد عام 1979، وخضوع إيران للعقوبات الأمريكية، توقفت عن الدخول في أي صفقات سلاح مع الدول الغربية. في ظل الظروف الراهنة، يرى بعض المحللين أن انهيار الحكومة الأفغانية وانسحاب الولايات المتحدة يمنح إيران فرصة للارتقاء بأهدافها الإقليمية في أفغانستان.
تناولت المجلة أيضًا صورًا منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر حافلات تنقل عتادًا عسكريًا أمريكيًا إلى إيران، ما أثار جدلاً حول إمكانية استفادة إيران من هذا العتاد. من ناحية أخرى، هناك تقارير غير رسمية تفيد بأن إيران قد حصلت على مركبات هامفي، ومدرعات خفيفة من حركة طالبان، بهدف استخدام التقنيات المتقدمة في الأبحاث وإنتاج نماذج جديدة عبر الهندسة العكسية.
تعتمد بعض الدول على استنساخ تصميمات الأسلحة التي تمتلكها خصومها، مما يتيح لها إنتاج نماذج دون الحاجة لتصاميم أصلية. في هذه الحالة، يقوم المهندسون العسكريون بجمع الأبعاد والتصاميم للنماذج الجديدة من الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها.
انتهى انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من أفغانستان في 30 أغسطس الماضي، عقب إعلان حركة طالبان سيطرتها على الحكم في 15 أغسطس. وقد أدى انهيار الجيش الأفغاني بصورة مفاجئة إلى آثار كبيرة، رغم تصنيفه كأحد أقوى 140 جيش في العالم، حيث أنفقت الولايات المتحدة 83 مليار دولار على تسليحه وتدريبه.








