في يناير/كانون الثاني 2019، أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي عن استثمار يصل إلى 2.3 مليار دولار لتحديث الجيل الرابع F4 من مقاتلة داسو رافال. سيشمل ذلك إنتاج الـ 28 طائرة الأخيرة من الطلب الأصلي الذي كان يتضمن 180 طائرة رافال، بالإضافة إلى شراء 30 طائرة إضافية من طراز رافال F4.2 بين عامي 2027 و2030، ليصل العدد الإجمالي إلى 210 طائرات، وفق تقرير لمجلة “ناشونال انترست” الأمريكية.
بموجب هذا التعديل، سيتم دمج الترقيات المستقبلية لصاروخ كروز SCALP-EG الفرنسي، الذي يعمل بسرعة أقل من سرعة الصوت، وصاروخ كروز الأسرع من الصوت ASMP-A المجهز برأس نووي بقوة 300 كيلوطن. كما أن فرنسا قد تطور نسخة من صاروخ AS4NG الذي يتجاوز سرعته سرعة الصوت مع زيادة النطاق من 482 كلم إلى أكثر من 960 كلم.
تكافح فرنسا أيضاً لعلاج القصور في محرك الرافال، حيث يعاني من ضعف في التصميم بسبب الأنف الصغير للطائرة، مما أدى إلى استخدام رادار ذو مدى محدود رغم تقنيته المتقدمة. تبقى مشكلة قوة المحرك ثغرة رئيسية، حيث أن المحركين في الرافال ينتجان طاقة أقل مقارنة بمقاتلات أخرى.
وبسبب ضعف المحرك، قد تواجه الرافال تحديات في الاشتباك مع الأعداء على مسافات طويلة باستخدام صواريخ جو-جو في العديد من المواجهات.
من الجدير بالذكر أن فرنسا تعمل بالتعاون مع ألمانيا وشركاء آخرين على تطوير طائرة شبح من الجيل السادس تهدف للدخول في الخدمة خلال عامي 2035-2040.
