تشير تقارير إعلامية إلى عودة المواجهات العسكرية في تيغراي الإثيوبي، حيث تشتبك جبهة تحرير الإقليم مع القوات الإثيوبية والإريترية. ومع تزايد المواجهات، تكبد الطرفان خسائر فادحة في عدة مناطق بالشمال، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.
وفقا لما ذكرته صحيفة “سودان تربيون”، استولت قوات جبهة تحرير تيغراي على رادار موجات الطيران في منطقة رايا، بينما شنت القوات الجوية الإثيوبية هجمات على بعض المواقع خلال المعارك.
أسفرت تلك الاشتباكات عن استسلام بعض الوحدات العسكرية التابعة للجيش الإثيوبي نتيجة الحصار الذي فرضته الجبهة على القوات في جنوبي ميكيلي، عاصمة الإقليم، من جهات متعددة.
كما تمكنت الجبهة من السيطرة على منطقة عدي قدوم، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن مطار ميكيلي، بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من المعدات العسكرية، بما في ذلك مدافع وراجمات.
كما أفادت الصحيفة السودانية بانسحاب قوات تيغراي من بعض المواقع العسكرية التي كانت قد سيطرت عليها، تخوفاً من الغارات الجوية الإثيوبية.
من جانب آخر، أفادت وكالة “بلومبيرغ” بأن القيادي في الجبهة غيتاشيو رضا أعلن أن قوات تيغراي تقدمت نحو 30 كيلومترا من ميكيلي، وقررت شن هجوم استراتيجي على 4 فرق من الجيش الإثيوبي.
وأشار غيتاشيو إلى أن “القوات بدأت الهجوم على الفرق التي كانت تعاني من صعوبات، واصفاً استمرار الهجوم وفرار الجيش الإثيوبي من عدة مواقع ومدن.”
في تقارير أخرى، قُتل عدد كبير من الأشخاص جراء ضربة جوية في بلدة تاجوجون في تيغراي، وذلك بعد يوم من اشتعال القتال مجددًا شمال العاصمة الإقليمية ميكيلي.
أطلقت إثيوبيا حربًا في إقليم تيغراي في نوفمبر من العام الماضي، معلنة أنها تتصدى لهجمات جبهة تحرير تيغراي ضد قوات الجيش، مؤكدة أنها لن تستغرق وقتًا طويلاً ولكن تبعات الحرب لا تزال مستمرة.
أسفرت المواجهات عن مقتل الآلاف وإجبار حوالي مليوني شخص على ترك منازلهم في تيغراي منذ اندلاع الصراع، حيث تدخلت قوات من إقليم أمهرة المجاور وإريتريا لدعم الحكومة الإثيوبية.
تزامن تجدد الصراع مع عمليات فرز الأصوات عقب الانتخابات البرلمانية الإثيوبية، التي جرت دون تصويت في منطقة تيغراي وأجزاء من البلاد تعاني من الاضطرابات. ومع ذلك، اعتبر رئيس الوزراء آبي أحمد الانتخابات “يوما تاريخيا لإثيوبيا.”
وأعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات، أن الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الاثنين، تمت بطريقة “مصدقية”.
