
في فيينا، التقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في 21 يونيو مع مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حيث ناقش ضرورة “تطبيق آليات تفتيش سريعة لمواقع إيران النووية”، وفقًا لوكالة الأناضول.
منذ أبريل الماضي، تحتضن فيينا جولات من المفاوضات بين طهران والأطراف المعنية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مع وجود مشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي انسحبت من الاتفاق في 2018. ينص هذا الاتفاق على قيود واضحة على برنامج إيران النووي، في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها.
ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن “فرحان شهد لقاءً مع غروسي خلال زيارته للعاصمة النمساوية”. ولم يتم الكشف عن مدة الزيارة، لكن اللقاء تناول أبرز التطورات في البرنامج النووي الإيراني، وأهمية فرض آليات تفتيش شاملة وسرعة على جميع المواقع النووية الإيرانية لوقف الانتهاكات والإجراءات الإيرانية التي تهدد الاستقرار الدولي والإقليمي.
في الآونة الأخيرة، أصدر المجلس الوزاري الخليجي بيانًا دعا فيه طهران إلى الانخراط بشكل جاد في المفاوضات النووية الدولية، مستنكرًا ما وصفه بعدم التزام إيران بتعهداتها في هذا السياق.
وانتهت في فيينا جولة سادسة من المفاوضات بحضور إنريكي مورا، نائب أمين عام دائرة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثلين عن الدول العظمى: فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا وإيران.
بعد انتهاء الاجتماع، ذكر مورا في تصريحات صحفية أنه تم التوصل إلى اتفاق يقضي برفع العقوبات الأميركية عن إيران، شرط التزامها بالاتفاق النووي.
تم توقيع الاتفاق من قبل كل من إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا، قبل أن تسحب واشنطن دعمها في فترة رئاسة دونالد ترامب (2017-2021).
تتهم العديد من العواصم الغربية والإقليمية، بما في ذلك واشنطن والرياض، طهران بالسعي نحو امتلاك أسلحة نووية، بينما تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.








