قبل عامين تقريبًا، استولت بحرية التحالف السعودي على شحنة أسلحة تضم صاروخ 358، الذي وُصف بأنه صاروخ أرض-جو، رغم أن تصميمه كان أقرب لصاروخ أرض-أرض يعتمد على نظام توجيه كهروبصري، مشابه لصاروخ Alac الصربي.
مع استمرار إسقاط درونات التحالف العربي بواسطة الحوثيين باستخدام صواريخ غامضة، تزايدت الشكوك بأن صاروخ 358 هو فعلاً صاروخ مضاد للطائرات.
هذا الصاروخ الإيراني الصنع يُعتبر فعالاً في استهداف الأهداف البطيئة مثل الدرونات والمروحيات، بينما قد يكون له أداء ضعيف ضد المقاتلات الحربية بسبب معدل سرعته المنخفض وسوء قدرته على المناورة.
يتألف صاروخ 358 من ثلاثة أجزاء: محركين ورأس حربي متفجر، ويمكن تجميعه بسهولة بعد الشحن وإطلاقه من قاذفة بدائية على الأرض.
عند إطلاقه، يتجاوز الصاروخ بفعل محرك مؤازر للوقود الصلب لتحتفظ المحركات الأخرى بالتحكم، بينما يبدأ بالبحث عن الأهداف.
بحسب مسؤول عسكري أمريكي، يصل طول صاروخ 358 إلى حوالي ثلاثة أمتار، ويعمل على الوقود الكيروسين أو الديزل. يُعتقد أن هناك عشرات العدسات العاملة بالأشعة تحت الحمراء حول الصاروخ، القادرة على تجاوز الأنظمة المضادة المستخدمة عادةً من قِبل طائرات الهليكوبتر التابعة للتحالف.
مسؤول عسكري آخر أمريكي أفاد أن صواريخ 358 قد تم إطلاقها تجاه طائرات أمريكية بدون طيار تحلق فوق الأجواء اليمنية، لكنها لم تنجح في إصابة أي منها حتى الآن.
