
وفقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب بطاريات نظام باتريوت للدفاع الجوي من عدة دول في الشرق الأوسط، شاملةً العراق والكويت والسعودية والأردن.
كما أفادت الصحيفة، بناءً على معلومات من مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن واشنطن ستقوم بسحب حوالي 8 بطاريات من نظام باتريوت بالإضافة إلى نظام ثاد، الذي تم نشره في السعودية في السابق.
وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون، جسيكا مكنولتي، في بيان لها أنّ الأمين العام للدفاع لويد أوستن “أمر بأنه يجب سحب بعض قواتنا وقدراتنا من المنطقة خلال الصيف الجاري”. وأشارت إلى أن المعدات التي سيتم سحبها تتعلق بشكل رئيسي بأنظمة الدفاع الجوي. وأكدت أنه “سيتم إعادة بعض هذه المعدات إلى الولايات المتحدة لأغراض الصيانة، بينما سيتم نقل البعض الآخر إلى مناطق مختلفة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أغلب العتاد العسكري الذي سيتم سحبه يقع في المملكة العربية السعودية، حيث تتطلب كل بطارية من بطاريات باتريوت وجود عدد كبير من الجنود. وبالتالي، فإن سحب تلك البطاريات يعني مغادرة آلاف الجنود الأمريكيين من المنطقة.
كما أكدت مكنولتي: “نحتفظ بوجود عسكري قوي في المنطقة بما يتناسب مع التهديدات، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالحنا الأمنية القومية”.
أضافت: “نحن نحافظ على مرونة العودة السريعة لقواتنا إلى الشرق الأوسط عند الحاجة”.
تعمل الولايات المتحدة حالياً على سحب جميع قواتها من أفغانستان وقد خفضت تعداد قواتها في العراق إلى 2500 في العام الماضي.
تم إرسال عدة بطاريات من نظام باتريوت كجزء من تعزيزات أمنية بعد عملية اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، بواسطة طائرة أمريكية مسيرة في يناير 2020.
أما نظام ثاد فقد تم نشره في السعودية بعد استهداف موقعين نفطيين استراتيجيين في المملكة، حيث تم توجيه أصابع الاتهام نحو طهران بشأن تلك الهجمات.








