أعرب الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم”، عن قلق واشنطن البالغ حيال سلوك إثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة. وفي مقابلة حصرية مع قناة “النيل للأخبار” المصرية، أكد أن مصر تظهر قدراً كبيراً من ضبط النفس وتسعى جاهدة للوصول إلى حل دبلوماسي وسلمي.
واستعرض ماكينزي التزام بلاده بالبحث عن حل يرضي جميع الأطراف المعنية في أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، واعتبر أن هذا الملف يمثل مصدر قلق بالغ.
وفي حديثه، شدد ماكينزي على أن القضية المتعلقة بسد النهضة تعتبر قضية محورية، مشيراً إلى استمرار الولايات المتحدة في سعيها لإيجاد حلول مرضية لجميع الجهات المعنية.
قدرت الولايات المتحدة الأهمية الكبرى لنهر النيل بالنسبة لمصر، ليس فقط من الناحية الثقافية بل أيضاً من ناحية الموارد المائية والاقتصاد ككل.
كما أكد الجنرال كينيث ماكينزي على دعم بلاده المتواصل للعلاقات الاستراتيجية والتعاون العسكري مع القوات المسلحة المصرية، بما يخدم المصالح المشتركة لكلا البلدين.
أشاد الجنرال ماكينزي بمساهمات مصر في إنهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن ذلك يعكس دور مصر القيادي والتاريخي. وأكد أن المساعي المصرية نحو التهدئة تنبع من حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وعلق ماكينزي على العلاقات الأمريكية المصرية بقوله: “إنها شراكة قديمة وطويلة الأمد نسعى للحفاظ عليها وتطويرها، حيث تعد مصر من الدول الرئيسية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.”
أما بشأن الأزمة في اليمن والتهديدات الحوثية ضد السعودية، فقد أوضح قائد القيادة المركزية الأمريكية أن العاهل السعودي يسعى منذ بداية الصراع إلى تحقيق حل دبلوماسي لإنهاء النزاع.
وأفاد أن القيادة السعودية مستعدة لمفاوضات، إلا أن الحوثيين يرفضون ذلك ويطمحون للسيطرة على مدينة مأرب، بينما يهاجمون المملكة بشكل شبه يومي بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
واختتم حديثه بالقول: “عاجلاً أم آجلاً، سيحدث شيء مروع في السعودية.” وأشاد بجهود العاهل السعودي في حماية بلاده من هذه الهجمات، موضحاً أن الولايات المتحدة تدعم المملكة في هذا الخصوص.
