
تُعد منظومة “إتش كيو-9” من أبرز صواريخ الدفاع الجوي بعيدة المدى في الصين، حيث تتميز بتصميم مشابه لمنظومة “إس-300” الروسية، ويعتمد عملها على رادارات كبيرة ذات وجه مُسطَّح وصواريخ تطلق عمودياً.
في التسعينات، أدركت الصين فرصة سانحة لشراء نظام “إس-300 بي إم يو-1” المتقدم من روسيا وأدخلت بعض المجموعات من هذا النظام إلى ترسانتها العسكرية في عام 1993. وفقاً لبعض التقارير الروسية، تم استخدام التكنولوجيات الخاصة بهذه الصواريخ في تطوير صاروخ “إتش كيو-9” المحلي.
تشير المصادر الصينية إلى أن المهندسين الصينيين كانوا هم المحور الأساسي في تطوير منظومة إتش كيو-9. ورغم صحة ذلك في بعض جوانبه، فإن حقيقة استحواذ الصين على منظومة إس-300 قبل تشغيل إتش كيو-9 دليل واضح على تأثيرها الرئيسي في هذا التطوير.
تُعرف أنظمة إتش كيو-9 بمرونتها العالية، وقد قامت وحدات منها بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية على مسافات كبيرة عبر السنوات، بما في ذلك في مناطق مختلفة مثل جنوب وشمال غرب الصين.
بحلول أوائل 2015، انطلقت باكستان كأول دولة في المفاوضات مع الصين لاستيراد نظام إتش كيو-9.
تكنولوجيا الرادارات
يمتاز نظام “إتش كيو-9” بوجود مجموعة متنوعة من الرادارات تشمل رادارات البحث، الاستكشاف، المراقبة، التعقب، والتوجيه، مما يعزز من فعالية المنظومة في التعامل مع التهديدات الجوية.
تقنيات الصواريخ
تستخدم منظومة “إتش كيو-9” صاروخاً مكوناً من مرحلتين، بحيث يتم توجيهه في البداية عبر نظام القصور الذاتي مع تحديث مساره باستخدام إشارات الراديو، ثم يتم توجيه الصاروخ نحو الهدف عبر الرادار.
هيكل البطارية
تتكون بطارية “إتش كيو-9” من 6 كتائب، حيث تضم كل كتيبة 8 شاحنات لإطلاق الصواريخ، وكل شاحنة مزودة بأربعة أنابيب للإطلاق.
المواصفات العامة
وزن الصاروخ: 2 طن
طول الصاروخ: 6.8 متر
الرأس الحربي: 180 كيلوجرام (شديد الانفجار)
سرعة الصاروخ: 4.2 ماخ
التوجيه: القصور الذاتي، إشارات الراديو، توجيه راداري
مدى الصواريخ: 200 كلم كحد أقصى








