
في 14 حزيران/ يونيو، أضاف الجيش الإيراني مدمرة “دنا” وكاسحة الألغام “شاهين” المصنعتين محليًا إلى أسطوله في القوة البحرية جنوب إيران، بمدينة بندر عباس.
تم تصميم “دنا” كأحدث إضافة ضمن فئة “جمران”، بالتعاون مع القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني في مجمع الصناعات البحرية التابع لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة. تم إعدادها لتكون جاهزة للانضمام إلى الأسطول الجنوبي، وفقًا لوكالة “فارس”.
تحمل المدمرة “دنا” مجموعة متطورة من المعدات وأنظمة الدفاع والهجوم التي تم تصنيعها محليًا. كما أنها قادرة على الإبحار لمسافات طويلة في البحار والمحيطات، ولديها قدرات متميزة في البحث والاستطلاع، بالإضافة إلى التصدي لأية تهديدات سواء كانت جوية أو بحرية أو تحت السطح عبر منظومة مزودة بأربعة محركات ديزل متطورة، كما ورد في تقارير “فارس”.
أيضًا، تم تسليط الضوء على ميزات أخرى مهمة لهذه المدمرة، مثل تحديث أنظمة الحرب الإلكترونية، ومجموعة متنوعة من الصواريخ (سطح-سطح) و(سطح-جو)، ونظام السونار. تضم أيضًا قاذفة الطوربيدات وأنواع مختلفة من المدافع، فضلاً عن مساحة واسعة لطائرات الهليكوبتر.
طول المدمرة “دنا” هو 95 متراً، عرضها 11 متراً، ووزنها نحو 1500 طن. أما كاسحة الألغام “شاهين”، فهي بطول 33 متراً، عرضها 11 متراً، وغاطسها 180 سم، وقد تم تطويرها من قبل مختصين في وزارة الدفاع بتقنيات حديثة تتناسب مع مهمة تعقب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية، حسبما ذكرت “فارس”.
خلال مراسم تسليم المدمرة “دنا”، صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني قائلاً: “إنها فترة جيدة جداً عندما تكون الصناعة الدفاعية لدينا قادرة على تشغيل مدمرة كبيرة ضمن 8 سنوات من العمل الدؤوب.” كما أضاف أن “المدمرة جاهزة اليوم لتنفيذ مهامها كما هو مخطط له”.
أشار روحاني إلى أن “قواتنا المسلحة هي ضمانة للأمن والدفاع عن النفس في المنطقة”. ثم قال: “نحن لسنا في صدد الاعتداء على أي دولة، بل نفكر فقط في الحفاظ على الأمن في الخليج وبحر عمان وتمكين طرق الملاحة البحرية في المحيط الهندي والبحر الأحمر.”
وأكد الرئيس الإيراني أن “إيران ضامنة لأمن الخليج، ونحن ندعم استقلالية الدول في المنطقة.” وأشار إلى الجهود التي بذلتها إيران في مكافحة الإرهاب في بلدان مثل سوريا والعراق واليمن بناءً على طلب رسمي.
أردف روحاني أن “طهران ليست بحاجة لأسلحة دمار شامل للدفاع عن نفسها ولا تسعى لامتلاك أسلحة نووية”، مضيفاً أنها ستستأنف التزاماتها النووية بشكل كامل إذا التزمت الأطراف الأخرى بذلك.
في سياقٍ متصل، دعا الدول التي وقعت الاتفاق النووي مع إيران إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها، مشددًا على أن “إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 63% في أي وقت مناسب.”
المصدر: “فارس” + RT








