في 9 حزيران/ يونيو، أعلنت وكالة الأنباء السودانية “سونا” أن مصر والسودان اتفقا على التحرك لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة. كما أكدا ضرورة تنسيق جهودهما الإقليمية والدولية لدفع إثيوبيا للتفاوض بشكل جاد حول ملف سد النهضة.
بحسب ما أوردته الوكالة، جاء ذلك عقب زيارة وزيري الخارجية والري المصريين إلى السودان، حيث تمت مناقشة تطورات سد النهضة. وقد أشار الطرفان في بيان مشترك إلى “مدى خطورة الآثار السلبية” التي قد تترتب على الملء الأحادي للسد، وضرورة التنسيق بين البلدين لمواجهة هذا التحدي.
وأضاف البيان أنه يتعين السعي للوصول إلى اتفاق شامل وعادل وملزم قانوناً يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة، خاصةً بعد أن وصلت المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي إلى طريق مسدود نتيجة التعنت الإثيوبي.
واتفق الوزراء على أهمية التنسيق للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة، وأكدوا على حاجة المجتمع الدولي للتدخل للتصدي للمخاطر الناجمة عن استمرار إثيوبيا في اتباع سياسة “فرض الأمر الواقع” على دولتي المصب.
كما أشار الوزراء إلى القلق البالغ من الآثار المحتملة للملء الأحادي للسد، والذي قد يؤثر على حقوق ومصالح السودان ومصر المائية.
ووجه الوزراء نداءً لتضافر الجهود الدولية لتسوية أزمة سد النهضة بما يراعي مصالح الدول الثلاث ويحقق الأهداف المشتركة.
