
صحيفة “نيويورك تايمز” أفادت بأن مسؤولي القوات الأمريكية أكدوا وقوع ثلاث هجمات خلال الشهرين الماضيين. تم تنفيذ هذه الهجمات باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت قواعد عسكرية تابعة للولايات المتحدة في العراق، مما يزيد من قلقها تجاه تصاعد هذه التهديدات.
الهجوم الأول وقع في ليلة 13/14 نيسان/أبريل، حيث استهدفت طائرة مسيرة مخيّمًا يرتبط بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) في أربيل. على الرغم من عدم الإبلاغ عن إصابات، إلا أن هذا الهجوم أثار قلقًا كبيرًا في البيت الأبيض والبنتاغون.
في الثاني من أيار/مايو، تعرضت قاعدة عين الأسد في الأنبار لهجوم آخر لطائرة مسيرة، والتي تستخدمها الولايات المتحدة كقاعدة لتشغيل طائرات “إم كيو-9 ريبر”. المتحدث باسم التحالف الدولي أكد أن الهجوم لم يسبب إصابات ولكنه ألحق أضرارًا بمرافق الطائرات.
بعد ثلاثة أيام، تكرر الهجوم على مطار حرير شمال أربيل، الذي يشغلّه القيادة المشتركة للعمليات الخاصة الأمريكية. على الرغم من عدم تسجيل إصابات، إلا أن القلق في أوساط المسؤولين استمر في الارتفاع.
المسؤولون الأمريكيون أشاروا إلى أن التحقيقات الأولية حول حطام الطائرات المسيرة أظهرت أنها تُصنع في إيران أو تعتمد على تكنولوجيا إيرانية. هذه الطائرات تفوق الأحجام المعتادة للطائرات المدنية، وتعتبر أقل في الحجم من طائرات “ريبر”. تشييرات المحللين العسكريين إلى قدرتها على حمل متفجرات تتراوح بين 10 و60 رطلًا (4.5-27 كيلوغرامًا).
تُشير التقارير إلى أن هذه الطائرات تعمل على ارتفاعات منخفضة، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة الأنظمة الدفاعية المتاحة.
مايكل بي مالروي، الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، ألقى باللوم على “فيلق القدس” الإيراني في توفير تكنولوجيا الطائرات المسيرة للفصائل في العراق. كما حذر من أن التطور المستمر لتلك الطائرات يُعتبر من أخطر التهديدات التي تواجه القوات الأمريكية في المنطقة.
بيانات الاستخبارات الأمريكية التي صدرت في أبريل الماضي أكدت أن الفصائل المدعومة من إيران شنت أكثر من 300 هجوم على المصالح الأمريكية في العراق منذ نهاية عام 2019، مما أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين و25 من مواطني دول أخرى، معظمهم عراقيون.








