
بدأت مصر مفاوضاتها مع الجانب الألماني للتعاقد على فرقاطات الميكو “MEKO-A200” متعددة المهام، حيث كانت تأمل في تعزيز تلك الفرقاطات بأنظمة دفاع جوي بعيدة المدى. وقد كانت وجهة نظر مصر إيجابية نحو التعاون مع فرنسا للحصول على صواريخ الدفاع الجوي ذات مدى 120 كم من طراز أستر “ASTER-30”. ومع ذلك، لم تنجح تلك المفاوضات بسبب الرفض الفرنسي.
انتقلت مصر إلى سوق جنوب إفريقيا، حيث أبرمت صفقة لتوفير صواريخ امخونتو “UMKHONTO” لفرقاطاتها. ولكن الصفقة تضمنت أيضًا تطوير نسخة جديدة من الصاروخ، مزودة بنظام باحث حراري، يتجاوز مداه 60 كم. إلا أن شركة دينيل لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها مما أدى إلى إلغاء العقد، بينما كانت النسخة المتاحة للبيع بمدى 30 كم فقط.
في وقت لاحق، توجهت مصر إلى شركة “MBDA” الأوروبية واتفقت على شراء صواريخ الدفاع الجوي متوسطة المدى “MICA-NG”، التي تتمتع بمدى يتراوح بين 40 و50 كم، وهو ما يعادل صواريخ الدفاع الجوي الأمريكية المتوسطة المدى “ESSM”. لهذا، أصبح هذا النوع هو التسليح الرئيسي لفرقاطات “ميكو” المصرية في مهام الدفاع الجوي.
نتيجة لذلك، أصبحت فرقاطات “ميكو” “MEKO-A200EN” المصرية تتمتع بقدرات تفوق النسخ المصدرة إلى دول أخرى فيما يتعلق بمهمات الدفاع الجوي من حيث النوعية والمدى. على سبيل المثال، النسخ الجنوب أفريقية والجزائرية مزودة بصواريخ الدفاع الجوي “Umkhonto-IR” بمدى يتراوح بين 15 و20 كم وسرعة 2 ماخ، بينما النسخة المصرية تتمتع بصواريخ “MICA-NG” بمدى بين 40 و50 كم وسرعة 4 ماخ.








