كشف تحقيق استقصائي أن جنودا أميركيين تورطوا في تسريب أسرار نووية متعلقة بالقواعد النووية في أوروبا وتركيا.
وفقاً لموقع “بيليغكات” البريطاني، فإن القوات الأميركية المُنتشرة في القواعد الأوروبية المجهزة بأسلحة نووية استخدمت تطبيقات عامة، مما أدى إلى كشف مواقع القنابل النووية الحرارية المُخزنة في القارة العجوز بدقة.
استطاع الموقع الحصول على معلومات حول جميع القواعد الأميركية في أوروبا التي تحتوي على أسلحة نووية، ومنها قاعدة فولكل في هولندا، وقاعدتا غيدي وأفيانو في إيطاليا، وقاعدة بوشيل في ألمانيا، وكلاينة بروغل في بلجيكا، بالإضافة إلى قاعدة إنجرليك المعروفة في تركيا.
بينما تتجنب الحكومات الأوروبية تأكيد أو نفي وجود أسلحة نووية أميركية على أراضيها، فقد أكدت مصادر متعددة، بما في ذلك تصريحات من مسؤولين سابقين وتسريبات الوثائق، وجود تلك الأسلحة منذ فترة الحرب الباردة.
التسريبات الأخيرة زادت الوضع تعقيداً، حيث حددت العدد الدقيق ومكان الأسلحة داخل القواعد، بما في ذلك مواقع الخزائن التي تحتوي عليها.
أوضح كاتب التحقيق بأنه تمكن من التوصل إلى هذه المعلومات عبر اكتشاف بطاقات تعليمية خاصة بالجنود على التطبيقات الرقمية، حيث تم الوصول إليها من خلال البحث عن مصطلحات مرتبطة بالقواعد النووية.
تُظهر النتائج كشف عدة مجموعات من البطاقات التعليمية، مما أتاح الحفاظ على معلومات حول العديد من القواعد في مختلف أنحاء أوروبا، بما في ذلك ألمانيا وهولندا وتركيا.
قام الموقع بالاتصال بحلف شمال الأطلسي والجيش الأميركي لطلب التعليق قبل نشر قصته، وبعد ذلك تمت إزالة البطاقات المكتشفة.
من جهة أخرى، كشفت إحدى البطاقات عدد الأسلحة النووية الحية وغير الحية في قاعدة فولكل الجوية بهولندا، وهو أمر تُعتبر الحكومة الهولندية أنه سري.
سكاي نيوز عربية
