Register To WDS
د. ظافر محمد العجميمقالات رأي

أبطال الأمن في الخليج: الشركات الرائدة في حماية المستقبل

د. ظافر محمد العجمي – كاتب وأكاديمي كويتي

تسبب تردد نتنياهو في إرسال قوات برية لحسم النزاع في غزة باندلاع الكثير من النقاشات. كان من الواضح أن هناك أسبابًا عديدة تدعو للدخول البري، أهمها وجود أسرى، بالإضافة إلى القضاء على القوة الصاروخية والأنفاق. ثم تأتي القيمة الكبيرة التي تتمتع بها القوات الخاصة التي يقودها نتنياهو، مثل لواء غولاني، الذي عانى من إصابات خطيرة في صفوفه بسبب المقاومة الفلسطينية، حيث فقد 13 جنديًا في ليلة واحدة. يبدو أن نتنياهو قد تعلم من تجارب سابقة، منها ذكرى التوغلات الأليمة في غزة خلال “الرصاص المصبوب” في 2009 و”الجرف الصامد” في 2014. كما يبدو أنه تأثر بحروب الآخرين، حيث تم تعلم الدروس من روسيا في الشيشان ومن الولايات المتحدة في مقديشو والفلوجة.

لا يمكن إغفال أن الحرب البرية معقدة ومرعبة. تُعرف بحرب المدن، وهي تعتبر كابوسًا للعسكريين حيث تعتمد بشكل أساسي على معنويات المقاتلين. هناك فرق كبير بين معنويات المدافعين عن منازلهم وبين أولئك الذين يسعون لتحقيق مكاسب سريعة. من جهة أخرى، تبرز الحرب غير المتماثلة كإستراتيجية يستخدمها الأضعف لمواجهة الأقوى، حيث تستند على استخدام قوة العدو تدمير نفسه بشكل غير مباشر. وقد أدى تراجع دور القوات البرية إلى تحول الدول الكبرى نحو الاعتماد على الشركات الأمنية الخاصة مثل فاغنر وبلاك ووتر.

بالعجمي الفصيح:

البحث عن قدرة المشاة على السيطرة الأرضية دون الاعتماد على باقي الأسلحة، لكنه لن يبقى الأولوية. في ظل حروب الجيل الخامس، انتشرت التكنولوجيا مثل الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع السيبراني. فهل حان الوقت للاستثمار الخليجي في الشركات الأمنية الخاصة لسد الفجوة في الحاجة لقوة برية صغيرة وفعالة؟

د. ظافر محمد العجمي
د. ظافر محمد العجمي

مدير مجموعة مراقبة الخليج، دكتوراه في أمن الخليج العربي، أستاذ منتدب بجامعة الكويت، يكتب عن قضايا أمن الخليج في صحف خليجية عدة، عقيد ركن متقاعد من القوة الجوية الكويتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى