
شهد شهر مايو نشاطاً ملحوظاً في القوات المسلحة المصرية، حيث قامت بتنفيذ مجموعة من التدريبات والمناورات البرية والبحرية والجوية بالتعاون مع دول عربية وأخرى أجنبية. تمثل هذه الجهود خطوة هامة نحو تعزيز قدرات الجيش المصري وتطوير مهارات قواته.
تأتي هذه العمليات التدريبية العسكرية المشتركة بين مصر ودول أخرى في إطار تعزيز العلاقات العسكرية وزيادة تبادل الخبرات والاستفادة من القدرات المتاحة لدى الجانبين.
السودان
في هذا السياق، بدأت المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والسودان يوم الأربعاء تحت عنوان “حماة النيل”، حيث تشارك عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية على الأراضي السودانية. يهدف هذا التدريب إلى التأكد من جاهزية واستعداد القوات المشتركة.
أعلن الفريق الركن عبد الله البشير أحمد الصادق، نائب رئيس هيئة الأركان السودانية للتدريب، عن بدء التمرين الذي يعزز تبادل الخبرات وتوحيد المفاهيم، كما يسعى إلى إبراز الدروس الضرورية لرفع مستوى الجاهزية.
وأوضح الصادق أن “حماة النيل” هو استكمال لمشاريع تدريب سابقة، حيث اكتملت الترتيبات اللازمة لتنفيذ التمارين وفق الجدول الزمني المحدد. كما أن السيناريو المعد لإدارة المعركة الافتراضية يبرز دور القوات المشاركة في التعامل بسرعة وبدقة مع الأهداف.
وجه الصادق المشاركين للاستفادة من هذه التجربة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم لتعزيز فعالية العملية التدريبية.
من جانبه، أكد اللواء أركان حرب خالد رضوان قائد القوات المصرية على استعداد القوات المصرية للمشاركة في هذا التمرين، مستعرضاً مجموعة من الفعاليات العسكرية المخطط لها مع القوات المسلحة السودانية.
يشار إلى أن القوات المسلحة السودانية قد نفذت العديد من التمارين مع القوات المصرية، مثل تمرين “نسور النيل” و”سيف العرب” في الإسكندرية.
باكستان
وفي خطوة جديدة، انطلقت تدريبات “حماة السماء – 1” بين القوات الدفاعية الجوية لمصر وباكستان يوم الأربعاء، وهو تدريب يُنفذ لأول مرة في مصر ويستمر لعدة أيام.
يتضمن التدريب العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تبادل الخبرات في مجالات الدفاع الجوي في ظل التحديات التقنية الحديثة، بما في ذلك كيفية تأمين المجال الجوي وحماية الأهداف الحيوية.
الإمارات
وفي الإمارات، تستمر فعاليات التدريب المشترك “زايد 3” بمشاركة وحدات من القوات الخاصة لكلا البلدين، حيث يتضمن التدريب مجموعة متنوعة من الأنشطة المتنوعة على مدار عدة أيام.
خلال الأيام الماضية، تم تنفيذ مراحل تمهدية عبر عقد محاضرات نظرية تهدف إلى توحيد المفاهيم التدريبية وتعزيز التعاون بين القوات المشاركة.
أظهرت التدريبات مستوى عالٍ من الاحترافية بين العناصر المشاركة، مما يعكس الإمكانيات البشرية والفنية للقوات المسلحة في البلدين وقدرتها على العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تونس
قبل أسبوع، انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك “فينكس إكسبريس” في تونس بمشاركة مصر والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من الدول العربية والأجنبية.
يتضمن هذا التدريب مجموعة من الأنشطة والأهداف التي تعزز من معرفة وإمكانيات القوات البحرية بين الدول المشاركة، مما يسهم في تعزيز السلام والأمن الإقليمي.
تُنفَّذ العديد من الأنشطة التدريبية الهادفة إلى تحقيق التكامل بين قوات الدول المشاركة في برامج التدريب العسكري.
تأتي هذه التدريبات كجزء من استراتيجية القوات المسلحة لتعزيز التعاون العسكري الفعال مع الدول الصديقة، بهدف مواجهة التحديات والتهديدات في مسرح عمليات البحر المتوسط.
تعاون مع إيطاليا
في إطار استمرار التدريبات المشتركة، قامت القوات البحرية المصرية بتنفيذ تدريب بحري مع نظيرتها الإيطالية في نطاق الأسطول الشمالي بالبحر المتوسط. شاركت في هذا التدريب الفرقاطة المصرية “الجلالة” alongside الفرقاطة الإيطالية “كارلو مارغوتيني”، عقب انتهاء زيارتها لميناء الإسكندرية.
تضمن التدريب مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك مواجهة التهديدات غير النمطية أثناء الخروج من الميناء، حيث تم تنفيذ سيناريو لمواجهة زوارق سريعة مفخخة، بالإضافة إلى التدريب على اعتراض سفينة مشبوهة.
تعاون مع أمريكا
كما أتمت القوات البحرية المصرية والأمريكية تدريبات بحرية عابرة، بمشاركة الفرقاطة المصرية (طابا) ولنش الصواريخ (18 يونيو) بجانب المدمرة الأمريكية “يو إس إس ماهان” وسفينتي المرور الأميركيتين “روبيرت” و”تشارلز مولثورب” في البحر الأحمر.
شملت هذه التدريبات تنفيذ نشاطات قتالية بحرية مختلفة، بما في ذلك سيناريوهات الأمن البحري، وتمرين للحماية البحرية لسفينة تحمل شحنات استراتيجية، إلى جانب تشكيلات الإبحار المختلفة، مما أظهر القدرة العالية للوحدات البحرية من الجانبين في إدارة العمليات القتالية.
تعاون مع فرنسا
أيضاً، قامت القوات البحرية المصرية بتنفيذ تدريب بحري مشترك مع فرنسا في نطاق الأسطول الجنوبي. كما نظمت القوات الجوية المصرية والفرنسية تمرين مشترك تحت اسم “رمسيس – 2021” في أحد القواعد الجوية المصرية.
شمل التدريب البحري اشتراك الفرقاطة المصرية (سجم الفاتح) مع مجموعة حاملة الطائرات الفرنسية (شارل ديغول) في البحر، وتحقيق أقصى استفادة لكلا الجانبين من الأنشطة التدريبية المشتركة.
ختام
تُظهر هذه التدريبات مدى التزام الدول المشاركة بتعزيز التعاون العسكري وتطوير القدرات العسكرية المشتركة في مواجهة التحديات البحرية.








