اختتمت القوات الجوية الملكية السعودية بالتعاون مع القوات الجوية الأميركية مناورات “سراب الصحراء 3” التي شملت تدريبات مكثفة على السيناريوهات القتالية المشتركة. هذا الحدث يسلط الضوء على أهمية التعاون الاستراتيجي في مواجهة التهديدات المتزايدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
هدفت هذه التدريبات إلى تعزيز القدرات القتالية، بالإضافة إلى رفع الجاهزية المشتركة، مما يسهم في توطيد العلاقات بين القوتين السعودية والأميركية لتحقيق قوة ردع فعالة لأي اعتداء محتمل يهدد أمن المنطقة.
شارك في المناورات عدد من الطائرات القتالية من القوات الجوية الملكية السعودية، مثل أف-15 إس أي، ف 15 سي، تايفون، وتورنيدو، بجانب منظومات الإنذار المبكر والاستطلاع الإلكتروني والتزود بالوقود. ومن الجانب الأميركي، تواجدت طائرات مثل أف 15، أف 16، أف 18، والأيواكس.
يبرز هذا التدريب أهمية القدرات الجوية والتكامل العملياتي بين القوات، ويدعم فكرة القيادة والسيطرة الجوية، ويعزز التعاون الدائم بين السعودية والولايات المتحدة لضمان استقرار المنطقة.
كما أفادت تقارير إعلامية أميركية أن المناورة قد أُقيمت في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالمملكة، حيث انعقدت النسخة الثانية من مناورة “سرب الصحراء” خلال الفترة من 19 إلى 20 يناير/كانون الثاني الماضي.
في 8 مارس/آذار الماضي، أكدت جين بساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أن المملكة تواجه “تهديدات أمنية حقيقية من جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران”، مشيرة إلى استمرار العمل بالتعاون الوثيق مع السعوديين لمواجهة هذه التهديدات.
تتكرر هجمات جماعة الحوثي بإطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات على مناطق سعودية، ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية، خاصة في ظل استمرار النزاع في اليمن للعام السابع. تقود الرياض تحالفًا عسكريًا لمواجهة هذه الجماعة المدعومة من إيران.
