وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة “Military Watch”، من المحتمل أن يقوم سلاح الجو العراقي بالتخلي عن المقاتلات الأمريكية “F-16IQ Fighting Falcon” في المستقبل.
يشير التقرير إلى أن “الجيش العراقي يمتلك حاليًا 34 مقاتلة من طراز “F-16IQ Fighting Falcon” التي تم تسلمها بين الأعوام 2014 و2017. ويذكر أيضًا أن صيانة هذه الطائرات تعتمد على خبراء تقنيين أميركيين، وقد ينسحب هؤلاء من العراق نظرًا للتغيرات السياسية هناك.
وكشف التقرير عن وجود رغبة قوية في شراء طائرات حربية حديثة. فقد أوضح كبار المسؤولين العسكريين العراقيين في أغسطس المنصرم عن اهتمامهم بالحصول على الطائرة “سو-57″، التي تعتبر من أفضل المقاتلات الروسية. ومع ذلك، يبدو أن موازنة العراق لا تتماشى مع تكاليف شراء هذه الطائرة العالية.
في تصريحات جديدة، أعلن نايف الشمري، نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، أن الحكومة تستعد للتعاقد على نظام دفاع جوي في الأشهر القادمة. حيث اشتملت الموازنة المالية لعام 2021 على تخصيصات لتحديث معدات القوات المسلحة لمواكبة التطورات في الجيوش العالمية، كما تحدثت اللجنة مع وزير الدفاع وقائد الدفاع الجوي بهذا الاتجاه.
من جهته، أكد العميد المتقاعد حميد العبيدي، الخبير بشؤون الأمن العراقي، أن هناك جهودًا سياسية داخل البرلمان لإحياء ملف شراء الطائرات الروسية، مشيرًا إلى التأخير في برنامج الطائرات الأميركية. كما أن هناك رغبة من بعض الأطراف لاقتناء نظام “أس 400″، لكن هذا الملف يبدو أنه عاد إلى نقطة الصفر، بعد فترة من الاعتماد المباشر على الأسلحة الأميركية.
أضاف العبيدي أن الكوادر العراقية ليست مؤهلة حاليًا للتدرب على الأسلحة الجديدة وتحتاج إلى دورات متخصصة واستقدام خبراء، مما يمثل تحديًا كبيرًا في ظل الوضع الراهن وحاجة العراق السريعة للأسلحة لمواجهة التهديدات الأمنية. هذا يطرح مخاطر إضافية بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة.
أشار العبيدي أيضًا إلى أن مساعي التسليح من روسيا قد تعرضت لانتكاسات سابقة بسبب قضايا الفساد، مما أدى إلى اعتماد العراق بشكل أساسي على الأسلحة الأميركية.
