
في تقريرها، تناولت المجلة البلجيكية Modern Diplomacy موضوع الطائرة المقاتلة الأمريكية “إف-35″، حيث اعتبرت أنها لا تلبي الاحتياجات الحديثة، مضيفة أن طائرات “إف-16″ و”إف-18” القديمة تعتبر أكثر فعالية.
كما أشارت المجلة إلى إمكانية تأثير المقاتلة الروسية “سو-57” على الهيمنة الأمريكية في سوق الطائرات المقاتلة.
وأضافت المجلة: “على الرغم من أن F-22 تُعتبر طائرة رائعة، إلا أن إنتاجها محدود، مما يمنع تصديرها”.
يستعد الاتحاد الأوروبي حاليًا لإنشاء نظام جوي قتالي متكامل للجيل الجديد (FCAS)، مع تطوير مقاتلات Eurofighter. ومع ذلك، تُظهر المجلة أن هذه المبادرة جاءت متأخرة للغاية.
تمتلك “سو-57” الروسية قدرة غير عادية تجعلها منافسًا قويًا. لكن المجلة تعتقد أنه من غير المرجح أن يبدأ برنامج FCAS قبل عام 2024، إلا إذا عُثر على شريك مناسب.
تعتبر المجلة أن لدى روسيا العناصر الأساسية التي يحتاجها الاتحاد الأوروبي، حيث تمتلك منصة “سو-57” المتميزة. بجانب ذلك، يملك الاتحاد الأوروبي القدرة على تطويرها لتصبح رائدة في مجالات الحروب الحديثة.
تعد هذه الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بمثابة ثورة في تقنيات الدفاع. إذ ستمكنهما من تبادل بعض من أكثر التقنيات الأمنية تقدمًا.
بهذه الطريقة، سيصبح الاتحاد الأوروبي أكثر استقلالية من التكنولوجيا العسكرية الأمريكية، بينما ستستفيد روسيا من الاستقلال عن التكنولوجيا الصينية، مما يعزز كلاهما في المجالات التكنولوجية العالمية.
تعتبر كل من باكستان والهند ذات أهمية استراتيجية لكل من روسيا والاتحاد الأوروبي، حيث يمتلكان موارد بشرية ضخمة. تواجه الهند تحديات كبيرة بسبب نقص الطائرات الحديثة القابلة للتصدير من الغرب، بالرغم من قدراتها العالية في البحث والتطوير.
المجلة تشير إلى أن باكستان في حاجة ملحة لطائرات مقاتلة متطورة. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يمنعها من الاعتماد على الصين هو الحصول على طائرة مقاتلة تفوق إمكانياتها.
قالت المجلة: “أشعر أن روسيا (وربما الاتحاد الأوروبي) ستُظهر استعدادها لتصدير طائرة مقاتلة مشتركة لكل من باكستان والهند”.
من الضروري أن يتم وضع مشروع المقاتلة المشتركة في سياق تعزيز السلام بين باكستان والهند. “هل يمكن تخيل عمل أفضل لدعم السلام بين الدولتين من تشكيل فرق عمل مشتركة لمشروعات دفاعية مشتركة؟” تساءلت المجلة، مؤكدة أن المعرفة اللازمة متوفرة في كلا البلدين.
ذكرت المجلة أيضًا أن الطائرة F-35 تتمتع بمدى قصير مع أداء متواضع، خاصة في الحروب الحديثة حيث تعتبر السرعة عاملاً حاسمًا. في المقابل، تتفوق “سو-57” على منافستها الأمريكية عبر القدرة والكفاءة.
إذا تمكنت أوروبا وروسيا من تطوير مقاتلة مشتركة تعتمد على “سو-57″، ستُحدث هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في السيطرة على سوق الطائرات المقاتلة من الجيل الخامس.
تتساءل المجلة: “ما الذي يمكن أن يعنيه هذا من تغييرات جذرية في مناطق مثل المحيط الهادئ والقطب الشمالي؟”.
للشروع في مشروع المقاتلة المشتركة، ينبغي تعزيز الثقة بين بروكسل وموسكو، وهي بداية صغيرة قد تؤدي إلى نتائج عظيمة.








