Register To WDS
الأخبار العسكريةمتفرقات

صواريخ الكروز: صراع العملاقة “توماهوك” و”كاليبر” في سماء القوة!

الهجمات على أهداف استراتيجية بعيدة المدى تُعد من القدرات الأساسية المميزة للقوات البحرية. كان يُعتقد سابقًا أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما الدولتان اللتان تملكان هذه القدرة بفضل أسطولهما من صواريخ “توماهوك”.

صاروخ كاليبر

في 7 أكتوبر 2015، انضمت روسيا إلى قائمة الدول التي تمتلك القدرات بعيدة المدى، حيث أطلقت الفرقاطة الروسية “داغستان” من فئة “جيبارد” وطرادات صغيرة من فئة “بويان” ستة وعشرين صاروخ كروز من طراز “كاليبر” من أنظمة الإطلاق العمودي. هذه الصواريخ انطلقت في رحلة عبر الأجواء الإيرانية والعراقية قبل أن تضرب 11 هدفًا في الأراضي السورية.

تجري عمليات نشر صواريخ كاليبر حاليًا على غواصات البحرية الروسية من طراز كيلو وغيرها من الطرازات مثل “أكولا” و”لادا” و”ياسين”، بجانب استخدامها على الفرقاطات والطرادات. بينما تكون فرقاطة “جيبارد” مزودة بثمانية صواريخ من طراز كاليبر، فإن المدمرات تستطيع حمل عدد أكبر بكثير.

السلسلة المتميزة لصواريخ كاليبر تضم أكثر من عشرة أنواع متنوعة من حيث منصات الإطلاق، والمدى، ونوع الهدف، والسرعة. تتراوح أطوال هذه الصواريخ بين ستة إلى تسعة أمتار، وغالبًا ما تتمكن من حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 990 رطلاً أو حمولة نووية. وتقدر المدى الموجه بالصواريخ بين 1000 و1500 كيلومتر.

تعتمد الصواريخ على نظام توجيه متقدم يشمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وارتباط منطقة مطابقة المشهد الرقمي (DSMAC) لالتقاط الصور خلال الرحلة، مع وجود خطط للبحرية الروسية لتحديث صاروخ كروز 3M14 “كاليبر” ليصبح “كاليبر-M” بمدى إطلاق متجاوز لأكثر من 4500 كيلومتر.

صاروخ كاليبر

صاروخ توماهوك

يُعد صاروخ توماهوك (Land Attack Missile (TLAM) من أبرز الصواريخ بعيدة المدى والفعالة في جميع الظروف الجوية. هذا الصاروخ، الذي تستخدمه البحرية الأمريكية والبحرية الملكية، يستطيع الملاحة بفضل نظام الملاحة بالقصور الذاتي ونظام GPS، ويتميز بقدرته على الطيران على ارتفاع منخفض للغاية مع إمكانية إعادة برمجته أثناء الطيران.

يعتمد توماهوك على نظام الملاحة GPS لمقارنة التضاريس الموجودة أسفل الصاروخ مع بيانات الخرائط المخزنة داخله، مما يمكّنه من الانحراف عن مساره الأصلي. بإمكان الصاروخ جمع صور استطلاعية وإرسالها إلى المركز الرئيسي عبر SATCOM، مما يسمح بانتظار التعليمات المعطاة.

مع تحديثه إلى Block V، زادت قدرات صاروخ توماهوك ليصل مداه إلى أكثر من 1000 ميل مع تحسين قوة اختراقه وتقليل خطر تعرضه للتشويش.

صاروخ توماهوك

مقارنة بين كاليبر وتوماهوك

تتمثل الميزة الكبرى لصواريخ كاليبر في قدرتها على الإطلاق من مجموعة متنوعة من السفن الأصغر مقارنة بالسفن الأمريكية، مما يسهل جهود النشر. كما أن إنتاج كاليبر بكميات كبيرة يعد أقل تكلفة.

وفي المقابل، يتفوق صاروخ توماهوك من حيث إجراءات مكافحته الإلكترونية، كما أن كاليبر قد تكون أكثر عرضة لتقنيات التشويش.

يتمتع صاروخ توماهوك بخبرة تفوق الـ30 عامًا من الفعالية القتالية، بينما ظهرت صواريخ كاليبر مؤخرًا في عام 2012 فقط. يتم تحديث صواريخ توماهوك وتحسينها بانتظام، في حين لا تعلن روسيا تفاصيل دقيقة حول دقة أو موثوقية صواريخ كاليبر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى