في وقت متأخر من الليل، الخميس، أعلنت القوات الإسرائيلية عن استدعاء آلاف جنود الاحتياط وتنفيذ ضربات جوية على الأهداف في غزة بعد أيام من التصعيد العسكري. دبابات الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود بدأت بإطلاق النار على أهداف داخل غزة، مما يشير إلى احتمال حدوث عملية برية وشيكة.
فجر الجمعة، أصدر جيش الاحتلال بياناً يحمل دلالات خطيرة للصحفيين، حيث أشار إلى أن “القوات الجوية والبرية للجيش الإسرائيلي تهاجم حالياً قطاع غزة”.
كتبت مراسلة صحيفة وول ستريت جورنال، فيليسيا شوارتز، أنها تلقت معلومات تؤكد بدء الهجوم البري بعد التواصل مع المتحدث العسكري الإسرائيلي، المقدم جوناثان كونريكوس. تلته تغريدات إعلامية بالعبرية والعربية تشير إلى استمرار الغزو.
أساليب الخداع الإسرائيلي
أفادت التقارير أن الخطة الإسرائيلية تركزت على دفع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى مواقع دفاعية ضمن شبكة الأنفاق للتعامل معهم بشكل أسهل.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قام بتفعيل 160 طائرة لضرب تلك الأنفاق لمدة 40 دقيقة.
تاريخ طويل من الخداع
تاريخياً، اعتمدت الجيوش على الخداع لممارسة الضغوط على أعدائها. ففي عام 2021، ذكر أن الجيش الإسرائيلي زيف الإصابات في هجوم صاروخي على حزب الله، حتى نقلهم إلى المستشفى بواسطة طائرات هليكوبتر.
في ذلك الوقت، كان الهدف من هذه الخدع هو إقناع حزب الله بأنه حقق إصابات، مما قد يؤدي إلى قبولهم باتفاقية لوقف إطلاق النار.
