في بيان صادر يوم الخميس، أعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أن الصراع بين إسرائيل وغزة “قد يستمر لفترة أطول”. وقد أقر بأن القبة الحديدية عانت من عجز في ردع الصواريخ التي أُطلقت من غزة، وذلك خلال زيارة له لبطارية من الباتريوت الموجودة في الداخل المحتل، وفقًا لما أفاد به المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان.
في إطار هذا الأمر، اعتبر الجنرال الإسرائيلي يوسي لانجوتسكي أن فعالية القبة الحديدية باتت موضوع سؤال، مشيرًا إلى أنها لم تنجح في صد هجمات “المقاومة الفلسطينية” بشكل كامل، كما نقلت عنه روسيا اليوم.
كما أبدى نشطاء عرب على وسائل التواصل الاجتماعي استهزاءهم بتعطيل القبة الحديدية نتيجة سقوط صواريخ غزة على منازل المستوطنين بشكل مباشر.
قد تعرضت القبة الحديدية لانتقادات حادة داخل الكيان المحتل، حيث تساءل المحلل الإسرائيلي في شؤون الاستخبارات، جيريمي بوب، في مقاله المنشور في “جيروزاليم بوست” عن مدى نجاح النظام الدفاعي، قائلًا: “من المفروض أن القبة الحديدية كانت تعاني من نقطة ضعف، إذ أنفعالية التصدي لها كانت تتراوح بين 85 و90 في المئة خلال المواجهات السابقة”.
وأشار جريمي بوب إلى فشل القبة الحديدية خلال حرب غزة عام 2014، حيث أُطلق نحو أربعة آلاف صاروخ من القطاع، مؤكدًا أن أعداد الصواريخ التي أُطلقت من غزة خلال الـ24 ساعة الماضية كانت غير مسبوقة.
انتقد جريمي بوب التصاعد النوعي في الصواريخ التي تستهدف تل أبيب، وقدرة الفصائل الفلسطينية على إطلاق عدد كبير من الصواريخ في الوقت نفسه. كما أشار إلى أن مقالة نشرتها الواشنطن بوست في ذات السياق بواسطة آدم تايلور، أبانت أن رغم أن معظم أسلحة غزة قد تكون بدائية، إلا أن الكميات الضخمة منها وتكاليفها المنخفضة تعتبر نقاط قوة حقيقية في مواجهتها مع القبة الحديدية.
وفقًا لبيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد تمكن النظام من اعتراض 850 صاروخًا من أصل ألف صاروخ أُطلق من غزة، بينما سقط 200 صاروخ آخر داخل القطاع.
المصري اليوم
