Register To WDS
د. ظافر محمد العجميمقالات رأي

دبلوماسية أم قوة: من يقود العالم اليوم؟

د. ظافر محمد العجمي

شهدت الأخبار الإقليمية في الآونة الأخيرة حدثين بارزين من المتوقع أن يكون لهما تأثير على مستقبل المنطقة. الأول هو اللقاء الذي جمع مسؤولين من السعودية وإيران، والذي تم في اجتماعات «سريّة» بالعاصمة العراقية بغداد في 9 أبريل 2021، بجهود رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وفريق عمله. لكن المراقبون اعتقدوا أن الأوضاع لم تسير كما هو متوقع، إذ لم تؤكد طهران ولا الرياض حدوث هذا اللقاء. ومع ذلك، وُجد أن هناك اتفاقًا لعقد محادثات إضافية في مايو بحضور سفيري البلدين، مما يشير إلى تطورات مهمة في العلاقات.

أما الخبر الثاني فجاء من صحيفة «الغارديان» البريطانية، حيث أفادت بأن مسؤولين سعوديين وسوريين التقوا في دمشق بأوائل مايو. وقد تم وصف الأخبار من قبل الأطراف الرسمية الثلاثة بأنها غير دقيقة، مما يفتح المجال للتساؤلات حول صحتها.

على الرغم من أن المجال لا يتسع لتأكيد صحة الأخبار، إلا أن كلمة “عدم دقة الخبر” تدل على أن هناك أجزاء صحيحة منها. الأهم في الأمر أن المفاوض السعودي في كلا الاجتماعين لم يكن سوى الفريق خالد الحميدان، رئيس الاستخبارات العامة، الذي التقى في بغداد مع العميد إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس. يمكننا القول أن قاآني كان واقعياً وزيراً مفوضاً للمصالح الإيرانية في العراق وسوريا واليمن ولبنان.

وفيما يتعلق بلقاء دمشق، ذكرت «الغارديان» أن اللقاء تم بين الفريق خالد الحميدان واللواء علي مملوك، نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية الذي يتمتع بصلاحيات واسعة. إن الجنرالات عموماً يلعبون دوراً مهماً في إدارة العلاقات الدولية. حسب الإحصاءات، تم تصفية 648 حركة إرهابية عالمية في أمريكا بين عامي 1968 و2006، وكان 7% منها قد تم بالقنوات الدبلوماسية، بينما تم التعامل مع الباقي بالعنف العسكري.

بالعجمي الفصيح:

إن إدارة العسكر للمشهد السياسي مفهوم منذ عدة عقود في الشرق الأوسط، لكن الدبلوماسية العسكرية هي أمر جديد وقد يكون له فوائد، نظراً لما يتصف به القادة العسكريون من حزم وسرية عالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى