ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقريرها يوم الثلاثاء، 11 مايو/أيار، أن أفغانستان تواجه مستقبلاً معقداً مما يتعلق بالإرهاب بعد الانسحاب العسكري الأمريكي المقرر في سبتمبر المقبل. وأشارت إلى أن هذا الانسحاب قد يضعف المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة، إلا أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل أسرع.
كما أشار التقرير إلى أن الهجوم الذي وقع على مدرسة في كابول يمكن أن يُعتبر مجرد بداية لمزيد من الأحداث المأساوية.
استطردت الصحيفة قائلة: “كانت تفجيرات يوم السبت عملاً خبيثاً؛ أنفجرت سيارة مفخخة عند أبواب المدرسة، وعندما هرب الطلاب، كانت هناك قنبلتان مزروعتان في المنطقة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصاً وإصابة ضعف هذا العدد.” وأضافت: “كانت تلك الانفجارات تستهدف التلميذات اللاتي يتمكن من الحضور في أوقات مختلفة.”
كما أوضحت أن “الهجمات لم تكن صدفة، حيث تقع في جانب كابول الشيعي الذي يعاني فيه الأقليات الدينية والنساء تحت حكم طالبان.” وأكدت أنه لا أمل في مستقبل مشرق لهؤلاء إذا عادت طالبان إلى السيطرة مجدداً.
وأشارت إلى أنه “ينبغي توقع المزيد من العنف مع انتهاء القوات الأمريكية والتحالف الدولي من الانسحاب بنهاية الصيف المقبل.”
أضافت الصحيفة أنه “سوف تحدث هجمات جديدة تستهدف الفتيات اللواتي يذهبن إلى المدارس وكذلك الأقليات الدينية، مما يبرز أن الإرهاب قد يتوجه ضد أي شخص ينوي المقاومة.”
تناولت الصحيفة وجود طالبان وتنامي قوتها مرة أخرى، حيث تواصل السيطرة على المزيد من عواصم الأقاليم. كما أكدت أن التنظيمات مثل القاعدة وطالبان ستستفيد من الفراغ الأمني الناجم عن الانسحاب الأمريكي.
اختتمت الصحيفة بالقول: “لا يمكن لأي هجوم أمريكي أن يوقف الهجمات الرهيبة، ولكن الانسحاب يعني الاعتراف بالمزيد من تلك الهجمات.” وأكدت أن سقوط حكومة كابول يتطلب من الولايات المتحدة أن تمنح حق اللجوء للمترجمين وغيرهم الذين تعرضوا للخطر.” الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحمل مسؤولية قرار الانسحاب وتبعاته.
