
أعلن مصدر في المجمع الصناعي العسكري لوكالة “سبوتنيك” أن العمل جارٍ على تطوير أول صاروخ موجه بدقة عالية بعيار 300 ملم، مع رأس صاروخ خاص لراجمة الصواريخ “تورنادو-إس”.
وفقًا للمصدر، “التصميم جارٍ لصاروخ موجه جديد لراجمة الصواريخ “تورنادو-إس” بعيار 300 ملم، والذي سيُزوّد لأول مرة برأس صاروخ يحتوي على قنوات توجيه ونظام ليزر شبه نشط.”
علاوة على ذلك، من المتوقع أن تبدأ مرحلة اختبار الرأس الجديد في المستقبل القريب. وذكر المصدر أن “هذه الذخيرة الجديدة مصممة لتستهدف الأهداف الحيوية ذات الحماية العالية مثل مراكز قيادة العدو ووسائل الاتصال والبنية التحتية العسكرية.”
بالإضافة إلى ذلك، تُؤكد المواصفات الجديدة على إمكانية إصابة الأهداف في مختلف الظروف الجوية وخلال فترات النهار والليل.
برنامج “تورنادو”:
تم إطلاق برنامج تحديث شامل لمنظومة “تورنادو” في بداية العقد الماضي. يشتمل مشروع “تورنادو-غي” على تحديث منظومة “غراد” بينما يشمل “تورنادور-إس” تحديث “سميرتش” مع إدخال معدات اتصال وتحكم جديدة وتطوير قذائف لتحسين مدى ودقة النيران.
وفقًا للبيانات المتوافرة، تم اختبار 9كي551 “تورنادو-إس” في عام 2016، وتلت ذلك تحديثات وتحسينات مطلوبة. وقد أُعلن العام الماضي عن بدء تجهيز القوات بالأنظمة بشكل مكثف، حيث يشغل الآن أول لواء من هذه المنظومة.
بعد التحديث وفقًا لمشروع “تورنادو-إس”، ستُعرف المركبة القتالية 9أ52 إر إس زي أو “سميرتش” باسم 9أ54. ستحظى هذه المركبة بمعدات تحكم واتصال حديثة ونظام آلي لإطلاق النار، بالإضافة إلى أجهزة الملاحة التي تعتمد على إشارات من الأقمار الصناعية.
تُساهم التقنيات الجديدة في تسريع وتيسير عملية التحضير لإطلاق النار، حيث تُستخدم أجهزة الملاحة لتحديد المواقع بدقة أكبر وسرعة، مما يسهل العمليات العسكرية بما في ذلك تحديد الهدف ومداها.
ويتيح إدخال العناصر الحديثة في منصة الإطلاق 9أ54 تنفيذ المهام بشكل أسرع، بالإضافة إلى تحسين دقة الإطلاق. تصل مدى “تورنادو-إس” إلى 100-120 كيلومتر، وتستفيد الذخيرة من نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية لضرب الأهداف بدقة عالية.
تتميز 9كي551 “تورنادو-إس” عن “سميرتش” من حيث أنواع الذخيرة والخصائص التقنية والتكتيكية. وبحسب المهمة المحددة، تُظهر “تورنادو-إس” كفاءة كراجمة صواريخ أو كنظام صاروخي تكتيكي، مما يجعلها واحدة من الأنظمة المميزة في القدرة العسكرية الحديثة.








