
أعلنت وزارة الدفاع العراقية يوم الثلاثاء أن انسحاب الشركات المتخصصة في صيانة طائرات “F-16” سيؤثر بشكل مباشر على سلاح الجو العراقي وقدراته، حسب ما أفادت به وكالة الأناضول التركية.
وأضاف اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث الرسمي، في تصريح له لوكالة الأنباء العراقية “واع”، أن طائرات “F-16” تمثل العمود الفقري للقوة الجوية العراقية ودورها الحيوي في مكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن الشركات المعنية بصيانة هذه الطائرات تلعب دوراً أساسياً في تدريب الفنيين وتطوير التقنيات، موضحاً أن أي تأخير في التدريب سيؤثر سلبًا على القدرات التدريبية والإمكانات الفنية للهندسة.
كما ذكرت الوكالة أن شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية قد قررت سحب فرق الصيانة الخاصة بطائرات “F-16” والتي تتواجد في “قاعدة بلد الجوية”، شمال العراق، لأسباب تتعلق بالأمن.
قال جوزيف لاماركا جونيور، مسؤول الاتصالات بالشركة، في بيان يوم الإثنين، إنه تم التنسيق مع الحكومة الأمريكية واعتبار سلامة الموظفين أولوية قصوى. وأضاف أن “لوكهيد مارتن” تعمل على نقل فريق “F-16” من العراق.
ولم يتضمن البيان، الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية مثل موقع “الحرة-عراق”، أي تفاصيل حول عدد الموظفين الذين سيتم نقلهم أو وجهتهم الجديدة.
يُذكر أن “قاعدة بلد الجوية” في محافظة صلاح الدين، شمال العراق، تحتضن متعاقدين من الشركة المصنعة للأسلحة، ويلعبون دورًا حيويًا في دعم طائرات “F-16”.
وفي 24 أبريل الماضي، أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي عدم وجود قوات أجنبية قتالية في قاعدة بلد الجوية، مُشيرًا إلى أن شركات مدنية أجنبية تتولى تدريب العراقيين على صيانة الطائرات.
وفي 18 أبريل الماضي، شهدت قاعدة بلد الجوية هجومًا صاروخيًا أسفر عن إصابة عنصرين من الأمن، بحسب وزارة الدفاع العراقية.
خلال الأشهر الأخيرة، تعرضت قواعد عسكرية موجود بها قوات أمريكية بالعراق لهجمات صاروخية، حيث اتهمت الولايات المتحدة الفصائل المسلحة الموالية لإيران بالمسؤولية عن ذلك.
حالياً، يُنشر في العراق حوالي 3000 جندي من قوات التحالف الدولي، منهم 2500 جندي أمريكي، بهدف محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في البلاد.








