Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةالإماراتمصر

تعزيز الأمن: مصر والإمارات تتحدان لمواجهة التحديات التركية في تشاد والساحل

في ظل الأحداث المتسارعة في منطقة الساحل الأفريقي، اتفقت الإمارات العربية المتحدة ومصر على تعزيز التعاون الاستراتيجي للحفاظ على الاستقرار الأمني ومواجهة التحديات الإقليمية، بما في ذلك النفوذ التركي المتصاعد.

في 25 أبريل، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن بدء رحلات دعم لوجستي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب في المنطقة. يأتي هذا بالتزامن مع التزام الإمارات بإرسال مساعدات إنسانية وإغاثية، مستغلة خبرتها العميقة في العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي.

تأتي الحملة الإماراتية لمكافحة الإرهاب بعد زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، للقاهرة في 24 أبريل، حيث التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي. وقد أبدى المسؤولان عزيمتهما على تعزيز التعاون المصري الإماراتي لمواجهة التحديات الخارجية والأعمال الإرهابية.

تأتي هذه التحركات بعد مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في 20 أبريل خلال مواجهات مع المتمردين في شمال البلاد، حيث أعلن الجيش تشكيل مجلس انتقالي بإشراف نجل ديبي، محمد بن إدريس ديبي، كقيادة مؤقتة.

على الرغم من القلق الذي أبدته وزارة الخارجية الأمريكية إزاء الوضع في تشاد، ونداءات فرنسا لفترة انتقالية عسكرية محدودة، إلا أن قوات المتمردين أكدت في 21 أبريل أنها ستستمر في الزحف نحو العاصمة نجامينا، رافضةً تشكيل المجلس العسكري الانتقالي.

من جهة أخرى، تكثف مصر دعمها لتشاد في محاربة الإرهاب، حيث قام اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، بزيارة تشاد في الأول من مارس لترتيب سبل مواجهة الجماعات الإرهابية.

وفقًا لصحيفة العربي الجديد، زار كامل تشاد مرتين في فبراير، حيث ناقش مع المسؤولين تعزيز الجهود العسكرية والأمنية، مع تقديم دعم عسكري مباشر.

تشير التقارير إلى أن التحركات المصرية تأتي في ظل مخاوف من توغل نفوذ تركيا في دول الساحل الأفريقي، مما يثير قلق الدولتين بشأن التهديدات الإرهابية المدعومة من أنقرة.

أعربت هبة البشبيشي، أستاذة العلوم السياسية في جامعة القاهرة، عن مخاوفها من التوسع التركي ودعمه للميليشيات، معتبرة ذلك تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها.

على صعيد آخر، شاركت الإمارات في القمة الأخيرة لدول الساحل الخمس الكبرى في نجامينا في 15 فبراير، مؤكدة التزامها بتعزيز الأمن والاستقرار. كما انضمت الإمارات للاجتماع الوزاري الثاني لتحالف الساحل في 19 مارس، مشددة على دعمها للجهود التنموية والإنسانية في المنطقة.

في إطار الاستجابة للجائحة، قدمت مصر مساعدات لتشاد في 5 مارس، بما في ذلك الدعم الطبي وتوفير العلاج المجاني. وفي 10 مارس، أعلنت مصر عزمها على توقيع اتفاقية مع ليبيا وتشاد لإنشاء طريق جديد يسهل التجارة بين الدول الثلاث.

أشير إلى أن تركيا تعتبر ليبيا نقطة انطلاق نحو دول الساحل، وقد سعت لتقوية روابطها مع الحكومة الحالية.

موقع مصرنا الإخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى