Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةمصر

“استعدادات استثنائية لافتتاح مبنى وزارة الدفاع المصرية الجديد: الأوكتاجون”

تستعد السلطات المصرية لإقامة حفل افتتاح استثنائي لـ “الأوكتاجون”، الذي يُعتبر أكبر مقر لوزارة الدفاع على مستوى العالم. مجلة “The Drive” الأمريكية أطلقت عليه لقب “قاعدة للمخلوقات الفضائية”، نظراً لضخامته وتميز تصميمه.

الأوكتاجون، والذي يُعَدُّ مقر قيادة الدولة الاستراتيجي في العاصمة الإدارية الجديدة، يتفوق على أي منشأة مماثلة في الشرق الأوسط والعالم. تم بدء بناء هذا الصرح في أغسطس 2017 ويشمل جميع مقرات أفرع القوات المسلحة المصرية. يُعرف الأوكتاجون، وهو مصطلح يوناني يعني “ثماني الأضلاع”، بتصميمه الفريد الذي يتكون من عدّة مبانٍ متعددة الأوجه، جميعها مترابطة بممرات ترتبط بمبنى مركزي.

يتضمن التصميم ثمانية مبانٍ مثمنة الأوجه على الطراز الفرعوني، مجمعة في شكل دائري، مع مبنيين وزاريين يقعان في مركز الدائرة متصلين بباقي المنشآت عبر ممرات.

كل مبنى دائري يمثل قيادة لإحدى إدارات الأفرع العسكرية، وقد تم تجهيز المقر بأحدث نظم الحماية والدفاع الجوي العالمية، ويقع في موقع استراتيجي بين قناة السويس والقاهرة.

صور الأقمار الصناعية كشفت عن ملامح هذا المشروع الضخم، كما أظهر فيديو من زيارة الرئيس السيسي للموقع في نوفمبر الماضي انتهاء العمل بعدد من المباني.

يمثل الأوكتاجون مركز قيادة الدولة الاستراتيجي، حيث يساهم في توجيه جميع مؤسسات الدولة بفعالية، والتأهب لمواجهة الأزمات المفاجئة. يمتد مجمع الأوكتاجون على مساحة 22 ألف فدان ويضم 13 منطقة متنوعة تلبي احتياجات مختلفة.

تشمل المرافق مركزاً لتنسيق أعمال الدفاع، ومركز بيانات استراتيجي مركزي يجمع بيانات مؤسسات الدولة، إضافة إلى مركز للتحكم في الشبكة الاستراتيجية المغلقة لضمان انسيابية الإدارات الحكومية.

ينتشر بالمقر مراكز لإدارة الطوارئ والسلامة، ومركز للتنبؤات الجوية مزود ببيانات متجددة لضمان الجاهزية لمواجهة أي تغييرات مناخية. كما يحتوي على مخازن مخصصة لتأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية، إلى جانب المرافق السكنية، المدارس، والأنشطة الرياضية.

يتم تأمين الموقع من قبل وحدتين من الحرس الجمهوري، مما يعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف.

وسط الانتقادات التي تلاحق المشاريع المصرية، بما يُعرف بـ “الفنكوش”، أثبتت العاصمة الإدارية و”الأوكتاجون” نجاحهما في تجاوز التحديات وإثبات قدراتهما.

لماذا كل هذه البنايات الضخمة؟ هذه المعالم ليست سوى تعبير عن “الإفراط والتفريط”، وكان من الأفضل استثمار هذه الأموال في تحسين مستوى معيشة المواطن البسيط. بل إن تكلفة هذه المشاريع تُدفع من جيب المواطن الفقير.

ومع ذلك، فإن عوائد بيع أراضي لوائيْن من لواءات الحرس الجمهوري قادرة على تغطية 60% من مصاريف الأعمال في المقر الاستراتيجي للدولة.

بالإضافة إلى ذلك، المقر القديم لوزارة الدفاع لم يعد يتناسب مع قوة أحد أقوى الجيوش في المنطقة والعالم. فالوضع الحالي يتسم بالازدحام، على عكس الفترة التي أُسس فيها، حيث كان في منطقة صحراوية نائية. لكن مع تقدم الزمن وزيادة الكثافة السكانية، أصبحت القاهرة تعاني من الزحام.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن مصر ليست الوحيدة التي تسعى لتحديث مقر قيادتها العسكرية. الولايات المتحدة تعمل باستمرار على تطوير مقر البنتاغون، بينما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحديث مركز إدارة الدفاع الوطني (NDCC) في عام 2013، ويتم تحديث قواعد التحكم فيها بشكل دائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى