في رد على استفسار حول احتمالية مشاركة الجنود الأمريكيين المتواجدين في أوكرانيا في نزاع محتمل إلى جانب القوات الأوكرانية، صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، لمجلة “ديفنس وان” المتخصصة في الشؤون العسكرية: “أعتقد أن في ظروف كهذه، ليس من المفيد الإعلان عن خطوط حمراء لا ينبغي تجاوزها. يجب أن نركز على طرق لتخفيف التوترات”.
حسب تقرير وكالة “فرانس برس”، من الممكن أن يلعب الجنود الأمريكيون الموجودون على الأراضي الأوكرانية دورًا في إجلاء المواطنين الأمريكيين حال نشوب صراع مع روسيا، حيث تقدر واشنطن عدد مواطنيها في أوكرانيا بنحو 10,000 إلى 15,000 شخص.
منذ عام 2015، يتواجد جنود من الحرس الوطني الأمريكي لتدريب الجيش الأوكراني، جنبًا إلى جنب مع جنود من عدة دول أخرى في حلف شمال الأطلسي، كما أوضح تقرير “فرانس برس”.
وفي أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وصل حوالي 200 جندي احتياطي من جهاز الحرس الوطني لولاية فلوريدا الأمريكية إلى مركز يافوريف للتدريب الدولي في غرب أوكرانيا، للمشاركة في مهام تدريب ودعم للجيش الأوكراني.
وقد صرح البنتاغون آنذاك بأن الجنود تم نشرهم في أوكرانيا ضمن مهمة استشارية وداعمة بالتناوب، وأنهم يشاركون في التدريبات، ومن المتوقع استمرار هذه المهمة.
الحرس الوطني الأمريكي، الذي يساهم جنوده الاحتياطيون في عمليات الإغاثة خلال الكوارث الطبيعية في الولايات المتحدة، أجرى ثماني مناوبات في أوكرانيا على مدى السنوات السبع الماضية؛ كل منها تمتد على 9 أشهر.
مناوبة الحرس الوطني الحالية في أوكرانيا من المقرر أن تستمر حتى نهاية يونيو/ حزيران. يقع مركز يافوريف في أقصى غرب أوكرانيا، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من الحدود البولندية، ويُعتقد أن الجنود الأمريكيين لن يواجهوا خطرًا فوريًا في حال حدوث أي تصعيد على حدود روسيا، كما جاء في التقرير.
علاوة على جنود الاحتياط، نشر الجيش الأمريكي أيضًا مجموعة من جنود القوات الخاصة في أوكرانيا، حيث يشاركون في تدريب القوات الخاصة الأوكرانية، وفق ما أفاد به متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية لوكالة “فرانس برس”.
يقوم الجنود الأمريكيون بتدريب نظرائهم الأوكرانيين على استخدام الأسلحة التي وفرتها واشنطن، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة وسفن الدوريات وقاذفات الصواريخ المضادة للدبابات. وأعلنت الولايات المتحدة، مؤخرًا، تخصيص 200 مليون دولار إضافية كمساعدة أمنية لأوكرانيا، وهو مبلغ يُضاف إلى 450 مليون دولار تم تخصيصها سابقًا.
