Register To WDS
الأخبار العسكريةالأخبار العسكرية الإقليميةليبيا

مفاوضات بين ألمانيا وتركيا بشأن انسحاب المرتزقة الأجانب من ليبيا: ما الجديد؟

تتربع قضية تحقيق الاستقرار في ليبيا ودعم الحكومة الجديدة على قمة أولويات المناقشات بين وزيري الخارجية الألماني والتركي في برلين، كما أفادت وكالة DW الألمانية.

هذا اللقاء، الذي جمع بين وزير الخارجية هايكو ماس ونظيره مولود جاويش أوغلو، يعكس الاهتمام العميق بالتعاون وتعزيز العلاقات، خاصة في ظل التطورات الجديدة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي. وفقاً لتقرير DW، تم وصف المشاورات بأنها “بناءة”، لكن ماس نبه إلى أن العام الماضي كان مليئًا بالتحديات للعلاقات التركية – الأوروبية.

وأضاف ماس أن هناك حاجة ملحة لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، مبرزاً أن العملية السياسية لا تزال “هشة”. في اتصال هاتفي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أهمية بدء عملية سحب القوات والمرتزقة الأجانب في أقرب وقت، معتبرةً ذلك بمثابة إشارة إيجابية.

من جانب آخر، أعرب جاويش أوغلو، الذي زار ليبيا مؤخرًا، عن دعم تركيا لقيادة البلاد وضرورة انسحاب المقاتلين الأجانب. وقد ساهمت تركيا بجنود في ليبيا بشكل رسمي من خلال اتفاق عسكري مع حكومة الوفاق الوطني، حيث قدمت المساعدة في صد هجوم قوات شرق ليبيا، بحسب التقارير.

أكد جاويش أوغلو أنه يوجد العديد من المرتزقة في البلاد، مشددًا على الاتفاق مع الجانب الآخر بشأن ضرورة انسحابهم. لكن، أوضح أن “التدخل” من قبل أطراف ثالثة في الاتفاقيات يتعلق بالتدريب والدعم العسكري سيكون خطأً. كما دعا لعدم الخلط بين المقاتلين غير الشرعيين والوجود القانوني، ولكنه لم يوضح ما إذا كان هناك خطط لسحب المقاتلين السوريين.

وفي سياق آخر، أشار أردوغان في فبراير إلى أن تركيا ستنظر في إمكانية سحب قواتها إذا غادرت القوات الأجنبية الأخرى أولًا، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود مرتزقة فاغنر الروسية الذين يدعمون قوات شرق ليبيا.

تحسن العلاقات الأوروبية-التركية

في زيارة له إلى تركيا في يناير، دعا ماس إلى بداية جديدة في العلاقات بين التكتل الأوروبي وتركيا. بعد التوترات الناتجة عن النزاع على الغاز الطبيعي مع اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، شهدت الأوضاع بعض التحسن، مما دفع الاتحاد لإجراء تحضيرات لتوسيع نطاق الوحدة الجمركية مع تركيا.

في ضوء تلك التحضيرات، زارت رئيسة المفوضية أورزولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنقرة في أبريل، وقد واجهت هذه الزيارة انتقادات بسبب خروج تركيا من اتفاقية اسطنبول لحماية النساء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى